حصد مدرب نادي كومو، الإسباني سيسك فابريغاس (37 عاماً)، إشادة كبيرة، في موسمه الأول بالدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد أن قدّم فريقه مستويات جيدة فنياً، فاقت الأندية التي تملك تاريخاً كبيراً في "الكالتشيو"، بعروض مميزة ومقنعة، أكدت أن الفرق الإيطالية يمكنها أن تلعب بأسلوب هجومي يُخالف الصورة التي ترسخت عند الجماهير في العالم، بأن الفرق الإيطالية لا تفضل إلا الخطط الدفاعية.
ورغم أن كومو بعيد عن المنافسة على المراكز الأوروبية، إلا أن الفريق يحصد الإعجاب بفضل الأسلوب، الذي يطبقه فابريغاس في كل المباريات، كذلك فإنه ساعد الكثير من المواهب في تطوير مستواها بشكل لافتٍ، خصوصاً الأرجنتيني نيكو باز (20 عاماً)، القادم معاراً من ريال مدريد الإسباني، فقد شهدت أسهمه ارتفاعاً كبيراً، ويطمح النادي الملكي إلى استعادته في الموسم المقبل، كذلك فإن أندية قوية تراقب الأرجنتيني، بحثاً عن الفوز بخدماته.
وأشارت مواقع مختلفة، منها فوت ميركاتو الفرنسي، إلى أن نادي ميلان يُفكّر في التعاقد مع فابريغاس لقيادة الفريق في الموسم المقبل، تعويضاً للبرتغالي سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، الذي بات رحيله محسوماً، بعد فشله في المباريات الأخيرة، التي فقد خلالها "الروسونيري" الكثير من النقاط، ولهذا فإن المباراة بين كومو وميلان، التي ستقام اليوم السبت، ضمن منافسات الأسبوع الـ29 من "الكالتشيو" ستكون مهمة بالنسبة إلى فابريغاس، لإظهار قدراته الحقيقية في مواجهة قوية تنتظر فريقه، وقد تكون بوّابته من أجل إقناع جماهير ميلان بأنه سيكون الخيار الأنسب لفريقها في الموسم المقبل، خصوصاً أن اللقاء سيُقام في ملعب سان سيرو، بحضور جماهير ميلان.
وكان فابريغاس قد انضمّ إلى كومو لاعباً في موسم (2022-2023)، قبل أن يختار اعتزال اللعب نهائياً، وانضمّ إلى الجهاز الفني مساعداً، قبل أن يصبح المدرب الأول، ويقود الفريق إلى الصعود إلى الدرجة الأولى الإيطالية، وقد منحته إدارة النادي الإيطالي كل الإمكانات من أجل دعم صفوف الفريق بالعديد من الأسماء القادمة أساساً من الدوري الإسباني لكرة القدم، وهو حالياً مرشح لخوض تجربة أهم في مسيرته مع أندية تنافس على المراتب الأولى، ولكن يبدو ميلان الأقرب للتعاقد معه، باعتبار أن تاريخ هذا النادي يحفز أي مدرب على قيادته، رغم غياب الاستقرار عن "الروسونيري" خلال المواسم الأخيرة وكثرة الأزمات.
