بدايات مشروعات ناجحة انطلقت من فعالية القرنقعوه التراثية
صاحبات مشروعات تحدين الصعاب فكتب لهن النجاح
احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ممثلة بإدارة التمكين الأسري بالتعاون مع وزارة الثقافة والتراث ووزارة البلدية (بليلة القرنقعوه) من خلال إقامة العديد من الفعاليات والاحتفالات في عدة أماكن وذلك خلال الفترة من 9 ولغاية 14 مارس الجاري في كل من درب الساعي، ومبنى المطافئ، كويست قطر بمدينة مشيرب، سوق عين حليتان بمدينة الخور، حديقة البساط الأخضر بمدينة الريان.
وفي تصريح خاص لـ الشرق قالت السيدة فاطمة النعيمي، مدير إدارة التمكين الأسري بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة: "بأن الوزارة تسعى من خلال هذه الاحتفالية إلى إحياء التراث القطري الأصيل ودعم وتسويق منتجات أصحاب المشاريع الإنتاجية المحلية من خلال التعاون مع الجهات المعنية. كما تسعى لإبراز مشاركة أصحاب المشاريع الإنتاجية (من الوطن) في الفعاليات المختلفة التي تُقام في الدولة، وتمكينهم اقتصاديًا. وتركز هذه الفعاليات على دعم أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، وتوفير الفرص التسويقية المتنوعة لمنتجاتهم، مما يعزز قدرتهم التنافسية ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للمجتمع، بالإضافة إلى تشجيع الإنتاج المحلي وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد والمساهمة في التنوع الإنتاجي وإثراء سوق العمل وتنويع مجالات التسويق.
البدايات مع القرنقعوه
وقالت السيدة شيخة، صاحبة مشروع (الغلا للمجوهرات) ان المشاركة في احتفالية ليلة القرنقعوه بدرب الساعي: " كانت بدايتي في هذا المشروع انطلاقاً من حبي للمجوهرات واللؤلؤ بشكل خاص منذ الصغر. فقد كنت أعشق مجوهرات جدتي، وقد بدأت في تصميم الاكسسورات أولاً من صغري ومن ثم صممت أول القطع الخاصة بي من المجوهرات عندما كنت في المرحلة الجامعية".
وحول مصدر إلهامها أوضحت السيدة شيخة بأن مصدر إلهامها في مجال تصميم المجوهرات نابع من الماضي العريق والأصيل، وقد تفردت في هذا المجال من خلال اعتماد طابع خاص (بالغلا للمجوهرات) حيث مُزج الماضي بأصالته بالموروث الثقافي مع الحاضر في التصاميم المختلفة مثل: ( الشميلات والبنجري ومجموعة الدانة) التي استلهمتها من عمارة مشيرب قلب الدوحة النابض بالحياة. وحول انطلاقة المشروع اوضحت بأن الانطلاقة الفعلية لمشروعها تتمثل في مشاركتها في (معرض فرصتي) في عام 2013. حيث حرصت في تصاميمها على تقديم الذهب المرصع باللؤلؤ والذي يناسب اللبس اليومي ويتميز بروح عصرية، وقد لاقت دعماً وتشجيعا كبيرا من القائمين على (معرض فرصتي).
مشروع لتغليف الهدايا
ومن جانبها قالت صاحبة مشروع (حلمي للهدايا والتغليف) المشاركة في احتفالية القرنقعوه بمبنى المطافئ هذا المشروع متخصص في توفير وتغليف الهدايا لجميع المناسبات، وفقًا لطلبات وأفكار الزبائن، حيث يقدم المشروع خدمات متنوعة تشمل تصميم الهدايا، تغليف المنتجات الجاهزة مثل: العلب والأكواب، توزيعات المناسبات، الطباعة على الأقمشة، مثل: التوت باق، واستخدام جهاز الكاميو للتصميم والطباعة." وأضافت: بأن فكرة المشروع بدأت في نطاق الأسرة والمدرسة، وكانت بمثابة تجربة صغيرة أثارت حلمها في الانطلاق بشكل أوسع. حيث أطلقت المشروع رسميًا في تاريخ 3 يناير 2024، واضعة حلمها نصب عينيها فهي تؤمن بأن كل فكرة كبيرة تبدأ بحلم صغير.
ولفتت الى ان فكرة المشروع انبثقت من حبها وشغفها بهذا المجال، حيث التحقت بعدة دورات لتطوير مهاراتها وتنمية ذاتها. كما ساهم الاطلاع المستمر على توليد الأفكار الجديدة وذكرت أن تشجيع والدتها، وزوجها، وأسرتها كان له أثر كبير في تعزيز ثقتها بنفسها. وقد دفعتها كل هذه العوامل مجتمعة إلى الإيمان بقدرتها على تحقيق النجاح في هذا المجال.
هكذا واجهت التحديات
وحول التحديات الكبرى التي واجهتها عند بداية المشروع فهي تتمثل في: التسويق، وتوفير المواد، والتطوير، وقد تغلبت عليها من خلال إيجاد الطريقة المثلى للوصول إلى الجمهور المستهدف، البحث عن أفضل الخامات المناسبة بأفضل الأسعار، والاطلاع المستمر على كل ما هو جديد ومبتكر في هذا المجال.
وأكدت بأن النقلة النوعية حدثت في مشروعها بعد حصولها على الرخصة الرسمية للمشروع، وزيادة عدد الناس الذين يعرفون مشروعها وخدماته، وانضمامها إلى وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة من خلال المشاركة في المعارض المختلفة، بالإضافة إلى التحاقها بعدة ورش تدريبية مع جهات رسمية، مما زاد من خبرتها.
هذا وقد قدمت بعض النصائح لكل من يرغب في بدء مشروع جديد حيث قالت: " إذا كنت تمتلك فكرة أو حلمًا، اجعله واقعًا، كن واثقًا بأفكارك واسع لتحقيقها على أرض الواقع، لا تخف من البداية البسيطة، فكل مشروع كبير بدأ بخطوة صغيرة. واحرص على دراسة فكرتك بعناية قبل البدء بالمشروع، مما سيوصلك للنجاح بإذن الله".
وصرحت صاحبة مشروع Luqma_w_yoqma المشاركة في حديقة البساط الأخضر بمنطقة الريان: " مشروعي متخصص في الأطعمة الشعبية التي تعلمناها من والدتنا وجداتنا وقد تلقيت التشجيع للانطلاق في هذا المشروع من قِبل الأهل والأصدقاء فكانت انطلاقة رائعة وموفقة ولله الحمد والمنة".
وأضافت: من التحديات التي واجهتها في بداية مسيرتي في مشروع Luqma_w_yoqma هي مواجهة الجمهور ولكنني تخطيت هذه العقبة بعد الاستعانة بالله وعمل كل ما يلزم لنجاح هذا المشروع من خلال تقديم الأطعمة الشعبية المتنوعة بأسعار في متناول الجميع. وحول النقلة النوعية في مشروعها وضحت أنها تزامنت مع فترة جائحة كوفيد 19- الكورونا- حيث لجأ الناس إلى الأسر المنتجة لطلب الأطعمة المختلفة نظراً لثقتهم بأصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية من ناحية الالتزام بالمعايير الصحية العالمية.
هذا قد وجهت صاحبة مشروع Luqma_w_yoqma نصيحة لمن يريد أن يبدأ في مشروع جديد قائلةً: "ابدأ من الصفر بشيء بسيط واختر منتجاً تختص وتبدع به وكن على ثقة بأن مشروعك سينجح وسيزيد الاقبال عليه مع الأيام من خلال العمل الدؤوب والاجتهاد وعدم الخضوع للفشل، فكل خطأ تتعلم منه سيكون دفعة لك للانطلاق للامام في مشروعك.
حكاية نجاح
ومن جهتها قالت صاحبة مشروع (Jdolce.qa) المشاركة في حديقة البساط الأخضر بمنطقة الريان: "إن مشروعي متخصص في تقديم الشوكلاتة الساخنة والحلويات وقد كانت بداية المشروع في شتاء عام 2022." وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتها وضحت صاحبة مشروع (Jdolce.qa) بأنها تمثلت في التالي: (دراسة الجدوى، رفع نسبة الأرباح، اختيار المصانع، الموازنة بين العمل والدراسة الجامعية) وقد تغلبت عليها من خلال عمل دراسة جدوى للمشروع من ناحية التكلفة المادية والبحث عن أفضل المصانع وأقلها تكلفة، والتركيز على الأفكار الإيجابية.