جمع مدرب نادي أولمبيك ليون، البرتغالي باولو فونسيكا (52 عاماً) لاعبيه في موقف السيارات، وحرص على تحيتهم جميعاً قبل خوضهم مباراة الأسبوع 26 من الدوري الفرنسي ضدّ الضيف لوهافر، إذ عاش اللاعبون لحظات عاطفية فجاء الرّد بفوز كبير (4-2) حققوه على حساب منافسهم رغم تأخرهم في النتيجة (1-2) إلى غاية الدقيقة 78 من المباراة.
وظهر فونسيكا المعاقب بالإيقاف لمدّة تسعة أشهر بعد اعتدائه على حكم، متأثراً لحظة تحية لاعبيه، إذ نزل من الحافلة أولاً، وعانق جميع نجومه ومنحهم النصائح الأخيرة قبل خوضهم المباراة، فبادلوه نفس الشعور، ثم ردّوا جميله على أرض الميدان بفوز مهم في سباق احتلال مرتبة مؤهلة للمنافسات الأوروبية، وذلك بنتيجة أربعة أهداف مقابل اثنين، مع العلم أن أولمبيك ليون سجل ثلاثة أهداف في ظرف 18 دقيقة فحسب.
وأوقف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم المدرب البرتغالي طيلة تسعة أشهر كاملة، بسبب سلوكه العنيف تجاه حكم اللقاء الذي جمعهم بنادي بريست، باستيان ميو، بعد أن أبدى انزعاجه من قرار العودة إلى غرفة "الفار" في لقطة أراد أن يراجع فيها احتمال وجود ركلة جزاء لصالح بريست، إذ توجه إليه وعنّفه على نحوٍ مبالغ فيه، وأرفق احتجاجه بعنف لفظي دفع ثمنه غالياً.
وقرّر النادي الفرنسي استمرار مدربه على رأس الجهاز الفني في الوقت الحالي، مساندة له وللحفاظ على الاستقرار وتحسن النتائج التي يشهدها عهده، غير أن بقاءه بعد نهاية الموسم يبقى صعباً، لأن المدرب لن يتمكن من العودة إلى الميادين قبل تاريخ 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما يصعّب عليه إدارة شؤون فريقه، بما أنّه لا يُسمح له الحضور مع اللاعبين على مقاعد البدلاء أو غرف تغيير الملابس، ولا حتى ممارسة أي مهام رسمية قبل وبعد المباريات.
باولو فونسيكا موقوف لـ9 أشهر في فرنسا.. وخلال هذه الفترة لا يُمكنه حتى أن يكون في غرفة الملابس مع فريقه قبل المباراة
لذا يُشجع لاعبي ليون ويُقدم لهم النصائح الأخيرة في موقف السيارات قبل دخولهم إلى الملعب!
pic.twitter.com/SKJHHOVjuE
