نظمت الأمم المتحدة والبرازيل اليوم، قمة افتراضية رفيعة المستوى تحت عنوان "اجتماع القادة بشأن المناخ والتحول العادل"، تعهد خلالها المشاركون بتقديم خطط وطنية جديدة لمواجهة تحديات المناخ بحلول سبتمبر المقبل.
شارك بالقمة أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وقادة 17 دولة من الاقتصادات الكبرى والدول الأكثر تضررا من تغير المناخ.
وأعلن غوتيريش أن العديد من الزعماء تعهدوا بتقديم خطط مناخية جديدة طموحة، والمعروفة رسميا باسم المساهمات المحددة وطنيا، في أقرب وقت ممكن فيما وصفه بأنه "رسالة أمل قوية".
وأضاف أن هذا يوفر فرصة حيوية لرسم مسار جريء للعقد القادم، ويساعد في تسريع الانتقال العادل من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وجاءت القمة قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الثلاثين (COP30) الذي ستستضيفه البرازيل في نوفمبر المقبل، كجزء من استراتيجية تعبئة لتعزيز العمل العالمي بموجب اتـفاق باريس وبناء الزخم لخطط مناخية وطنية أقوى سيتم الإعلان عنها عام 2025.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة القادة على تقديم خطط وطنية تتماشى مع الهدف الذي اتفقت عليه الدول في باريس وأيده علماء المناخ، للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية والالتزام بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وشدد على الحاجة إلى توجيه قدر أكبر بكثير من الدعم إلى البلدان النامية، التي تواجه أشد آثار تغير المناخ على الرغم من أنها الأقل مساهمة في الانبعاثات العالمية.
ودعا البلدان إلى تقديم خارطة طريق ذات مصداقية لحشد 1.3 تريليون دولار سنويا للدول النامية بحلول عام 2035، ومضاعفة تمويل التكيف إلى 40 مليار دولار هذا العام، وزيادة المساهمات في صندوق الخسائر والأضرار الجديد الذي تم إنشاؤه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
كما أعلن الأمين العام عن فعالية رفيعة المستوى للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، قبل أسابيع قليلة من مؤتمر الأطراف الثلاثين لتقييم التقدم المحرز في خطط المناخ والتمويل.