فيلمان عن سينمائيَّين كوميديين في "سالونيك الوثائقي 2025": كشف خفايا

منذ ٥ أيام ١٥

 

مشترك أول يجمع فيلمين اثنين يُعرضان في برنامج "آفاق مفتوحة (أفلام طويلة)"، في الدورة الـ27 (6 ـ 16 مارس/آذار 2025) لـ"مهرجان سالونيك الدولي للأفلام الوثائقية": تناولهما جانباً من السيرتين الحياتية والمهنية لسينمائيّين، يمتلك كلّ واحد منهما مكانةً كبيرة في المشهد العام. مشترك ثان: الشخصيتان تصنعان بهجةً، بأفلامٍ كوميدية غير خاليةٍ من نقدٍ اجتماعي وسياسي وحياتي، وإنْ يكن أحدهما أكثر ميلاً إلى تضمين الكوميديا مرارة العيش وقسوته.

(*) "تشارلي تشابلن: روح المتشرّد" (2024، 90 دقيقة) لكارمن تشابلن: تكشف تشابلن الحفيدة "التراث الغجري المجهول" لجدّها (1889 ـ 1977)، بالتنقيب في أرشيف عائلي غير مكشوف سابقاً، وبلقاءات مع أفراد عائلته، ومقتطفات من أفلامه، ومشاركة فنانين غجر كتوني غاتليف (سينمائي فرنسي، 1948)، وستوتشيلو روزنبرغ (عازف غيتار جاز غجري هولندي، 1968)، وليتا كابيُوت (رسّامة وفنانة إسبانية، 1961)، وفاروكيتو (راقص فلامنكو إسباني، 1982). يُبرز الوثائقي الثقافة المُشكّلة لتشابلن وفنّه، ويستكشف الإلهام الحقيقي وراء شخصية المتشرّد، ويُقدّم جذوره وتأثيراته الفنية.

لتحقيقه، تتعاون عائلة تشابلن مع الحفيدة، فيروي أبناء/بنات له، جيرالدين (1944) ومايكل (1946) وجين (1957) وكريستوفر (1962) وفيكتوريا (غير معروف عام ولادتها)، جوانب غير مألوفة من حياته: "باختيار سرد سينمائي دقيق وديناميكي، تصنع كارمن صورة كاشفة لجانب أقلّ شهرة في حياة المبدع العظيم"، كما في تعليقٍ نقدي.

(*) "من الظلام إلى الضوء" (2024، 108 دقائق) لمايكل لوري وإيريك فْريدلر: عام 1972، يطمح جيري لويس (1926 ـ 2017)، وهو في ذروة حياته المهنية، إلى تأدية دور درامي بهدف التغيير، فهو فُكاهيّ بارع في الإضحاك. يصوغ مشروع "اليوم الذي بكى فيه المهرج"، لكنّ عقبات عدّة تحول دون إنهائه، فيتخلّى عنه، من دون ذكره لاحقاً أبداً: "سيُصبح الفيلم أسطورة هوليوود". بعد أعوامٍ من البحث، يُعثر على مواد كثيرة، فتُرمَّم.

الوثائقي سردٌ لقصة الفيلم الذي يُؤدّي لويس فيه دور مُهرّج ألماني في معسكر اعتقال. يتضمّن مقابلات مع أعضاء فريق العمل، وممثلين كبيار إيتيكس ورون إريكسون، والمخرج مارتن سكورسيزي، الذي يتعاون معه في "ملك الكوميديا" (1983)، وطبعاً لويس نفسه. هذه قصّة أحد أكثر المشاريع طموحاً في عصره، والعاصفة المُحيطة بتصويره، والضغط الذي لا يُحتمل، المفروض على جيري لويس.

قراءة المقال بالكامل