قاسم يدعو حكومة لبنان لـ"الحزم" ضد خروقات الاحتلال: اتفاق غزة انتصار

منذ ١ شهر ٤٥

هنّأ الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الفلسطينيين، اليوم السبت، على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً إنه دليل على "صمود المقاومة" ضد إسرائيل، وذلك في أول تصريحاته منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، والذي سيدخل حيز التنفيذ صباح غد الأحد، داعياً في الوقت ذاته الحكومة اللبنانية إلى "الحزم" ضد خروقات الاحتلال المتكررة في البلاد.

وقال قاسم، في تصريحات أوردتها قناة المنار: "نبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته هذا الاتفاق، الذي يدلّ على ثبات المقاومة التي أخذت ما تريد ولم يستطع العدو أخذ ما يريد"، مؤكداً أنّ "التاريخ سيسجّل مكانة غزة في التضحيات في كسر مشروع العدو الإسرائيلي".

ودعا الأمين العام لحزب الله الحكومة اللبنانية إلى "الحزم" في مواجهة الخروقات الإسرائيلية التي تجاوزت المئات، مشدداً في هذا السياق على أنّ "هذا أمر لا يمكن أن يستمر"، ومؤكداً أنه "لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية". وتابع قاسم "نحن مكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته"، معتبراً أنّ "مساهمة حزب الله وحركة أمل هي التي أدت إلى انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون بالتوافق".

وتستمرّ التجاوزات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مع اقتراب مهلة الستين يوماً على الانتهاء في 27 يناير/ كانون الثاني الحالي. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارة إلى جنوب لبنان، أمس الجمعة، أنّ استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي مناطق في لبنان، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701، ويشكلان خطراً مستمراً على سلامة وأمن العاملين في اليونيفيل، مشدداً على أن هذا الأمر يجب أن يتوقف.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 يسود وقف لإطلاق النار أنهى عدواناً إسرائيلياً استعر في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت، وبموجبه تنسحب إسرائيل تدريجياً من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوماً، وينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود في المنطقة الجنوبية. وينصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني، ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

قراءة المقال بالكامل