قافلة مساعدات جزائرية تحمل خياماً ومستلزمات صحية تصل إلى رفح

منذ ٢ شهور ٣٢

تتوجّه قافلة مساعدات جزائرية إلى قطاع غزة انطلاقاً من العاصمة المصرية القاهرة، لإيصال إمدادات أساسية للفلسطينيين المحاصرين في القطاع الذين تعرّضوا لحرب إسرائيلية مدمّرة على مدى أكثر من 15 شهراً. وقد صل وفد من جمعية الإرشاد والإصلاح في الجزائر وهيئة الإغاثة الجزائرية إلى القاهرة للإشراف على تسيير قافلة المساعدات المخصّصة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك في انتظار سلسلة قوافل إغاثية سوف تصل تباعاً إلى معبر رفح الحدودي مع مصر برّاً أو من خلال مطار العريش جوّاً في وقت لاحق.

وتضمّ القافلة التي انطلقت، صباح اليوم من القاهرة، بعد تجهيزها، ثلاث شاحنات كبيرة تحمل خياماً لإيواء المهجّرين، وسلال مواد صحية وحاجيات خاصة بالأطفال، وقد وصلت إلى معبر رفح (جنوب قطاع غزة) مساء اليوم الاثنين، في انتظار إدخالها إلى القطاع في غضون اليومَين المقبلَين ثمّ توزيعها على النازحين في مختلف مناطقه.

وأفاد المتحدّث باسم جمعية الإرشاد والإصلاح محمد قاضي بتسيير القسم الاول من قافلة مساعدات أولى إلى قطاع غزة التي تتألّف من ثلاث شاحنات كبيرة الحجم، تحمل 200 خيمة بكامل عتادها من فرش وأغطية، تحت شعار "نصرة لكم بما صبرتم". أضاف أنّ القسم الثاني من قافلة المساعدات يُجهَّز، وسوف تتسلّمها "جمعية طريق الحياة" في القطاع، مشيراً إلى أنّهم يعملون مع هذه الجمعية بصفتها "شريكاً". وبيّن قاضي أنّ أهمية هذه القافلة تكمن في كونها تزامنت مع عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وأكثر ما يحتاجه الفلسطينيون هناك هو الخيام.

يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي كان قد عزل منطقة شمال قطاع غزة، التي تتألّف من محافظة شمال غزة ومحافظة غزة، كلياً عن منطقة وسط القطاع (محافظة دير البلح) ومنطقة الجنوب (محافظة خانيونس ومحافظة رفح)، منذ الأسابيع الأولى من حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها قواته في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ووسط ذلك العزل في الشمال، راحت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات عالمية تحذّر من "مجاعة"، خصوصاً أنّ سكان الشمال اضطرّوا إلى تناول أعلاف الحيوانات لسدّ جوعهم. لكنّ الإشارة تجدر إلى أنّ الإمدادات الإنسانية قُطعت عن كلّ مناطق القطاع مع تشديد الاحتلال حصاره عليه.

ومن المتوقّع أن تتبع هذه القافلة سلسلة قوافل إغاثية أخرى خصّصتها الجزائر لفلسطينيي غزة، في الأيام القليلة المقبلة. وفي وقت سابق، كانت رئيسة جمعية الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي قد صرّحت بأنّ الجزائر تخصّص أكثر من 300 طنّ من مختلف المساعدات العينيّة، من قبيل المواد الغذائية والفرش والمستلزمات الطبية والألبسة والخيم، الموجّهة إلى "الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة"، وذلك من ضمن "الحملة التضامنية الوطنية لفائدة قطاع غزة التي أطلقها الهلال الأحمر الجزائري". وأوضحت حملاوي أنّ من المتوقّع نقل هذه المساعدات العينية في حال فتح جسر جوي آمن نحو قطاع غزة لضمان وصولها إلى مستحقّيها، مشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي تأكيداً لموقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية وتعبيراً عن تضامنها مع أهالي غزة الذين "يعانون من تداعيات العدوان الصهيوني".

قراءة المقال بالكامل