كتب- عمر صبري:
أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، تدشين "قاموس القاهرة العصري للشباب العربي"، ضمن فاعليات مشاركة الجامعة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 بقاعة المؤسسات بلازا 1، وتحت إشراف الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون بين كليتَي الحاسبات والذكاء الاصطناعي ودار العلوم.
حضر فاعليات التدشين، الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم، والدكتور رضا عبد الوهاب الخريبي عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والدكتور صفوت علي صالح وكيل كلية دار العلوم لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والمدير العلمي للمشروع، والدكتور حافظ شمس الدين عضو مجمع اللغة العربية، والدكتورة أسماء أحمد عثمان المدرس بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والمدير التقني للمشروع، والدكتور أحمد الشيمي المدرس بكلية دار العلوم، والمدير التنفيذي للمشروع، والذي أدار اللقاء باقتدار؛ لإعلان تدشين المشروع، في حضور لفيف من قامات أساتذة جامعة القاهرة وكلية دار العلوم والطلاب المتميزين المشاركين في تنفيذه.
وعبَّر الدكتور محمد سامي عبد الصادق، عن بالغ سعادته بمشاركته في تدشين مشروع قاموس "القاهرة العصري للشباب العربي" والذي يأتي في إطار المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير التعليم والتكنولوجيا، ويعكس رؤية جامعة القاهرة التي تقوم على الدمج بين التراث اللغوي العربي والمستجدات وتطورات التكنولوجيا الحديثة ويُلبي استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعي، ويتوافق مع المبادرات الرئاسية التي أُطلقت لتحفيز الابتكار والإبداع وتعزيز الهوية والثقافة العربية بوجه عام، مؤكدًا أن القاموس يُلبي استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في مارس ٢٠٢٣، وتقوم على محاور عدة من بينها التكامل والتعاون.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن القاموس يعكس تعاونًا بين كليتي دار العلوم والحاسبات والذكاء الاصطناعي ويؤكد التكامل بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مؤكدًا أن جامعة القاهرة لها السبق والريادة في تدشين أول قاموس بهذا المحتوى المتفرد يصدر من مؤسسة تعليمية مصرية وعربية، لافتًا إلى أن القاموس الجديد يساعد على تسهيل تعلم اللغة واستخدام أدواتها ويؤكد أن للجامعة دورًا بارزًا في إعلاء قيمة اللغة العربية والاهتمام بها في العصر الرقمي الذي نعيشه، موجهًا الشكر لفريق العمل الذي أسهم بفضل جهوده في إخراج هذا القاموس الذكي التفاعلي.
وقال الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إن القاموس يُعد مصنفًا جماعيًّا محميًّا وَفق قواعد الملكية الفكرية ويتمتع بالحماية لما له من ابتكار، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من هذا القاموس من خلال التعاقد مع "شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية" التي تم إنشاؤها مؤخرًا، وبين القائمين على إعداد هذا القاموس من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي وكلية دار العلوم والطلاب الذين شاركوا في صناعته ليصبح هذا القاموس هو أول نشاط تقوم به شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية.
وأكد عبد الصادق أن تدشين مشروع القاموس يتواكب مع استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الجامعة، مؤكدًا حرص الجامعة على إطلاق مشروعات قومية تدعم الهوية وتنشر الوعي الثقافي وتُظهر ثراءها بالكفاءات القادرة على استثمار مقومات العصر في التخطيط اللغوي والتطور التكنولوجي في صناعة المعاجم الحديثة.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن القاموس هو مشروع تتبناه الجامعة لرفع الكفاءة اللغوية لدى الشباب سواء في المرحلة الجامعية أو ما قبلها، لافتًا إلى سهولة استخدام القاموس؛ لكونه قاموسًا ذكيًّا تفاعليًّا يسهل تداوله.
وقال الدكتور عبد الوهاب الخريبي عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إن حضور اللغة العربية ووجودها في محافل العلم والثقافة ليس بالأمر الجديد، مشيرًا إلى أن لوائح الكلية اشتملت على مجموعة من المقررات الدراسية في اللغة العربية؛ مثل مقرر معالجة اللغات الطبيعية، ومعالجة الأنماط العلمية الذي يمنح التعرف على الكتابة بالخط العربي، مؤكدًا أن القاموس هو باكورة لدعم اللغة العربية بتقنيات الذكاء الاصطناعي باعتبار أن اللغة العربية على رأس أولويات العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي: إن القاموس سيكون متاحًا على شبكة الإنترنت ومن خلال تطبيق سهل الاستخدام من كل الأعمار، مؤكدًا أن القاموس قادر على التكيف وفق مستوى المستخدم؛ سواء أكان طفلًا أم متخصصًا في أعلى درجات التخصص في اللغة العربية.
وأوضح الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم، أن الصناعة المعجمية نشأت مصرية، وأن هذا القاموس قام بتنفيذه طلاب الجامعة وهو منبثق من المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وشاركت فيها جامعة القاهرة على مدار ١٠٠ يوم بمجهودات جادة ومثمرة لتفعيل هذه المبادرة، مشيرًا إلى أن فكرة هذا القاموس جاءت لسد الفجوة الثقافية إدراكًا لأهميتها باعتبارها البوصلة التي توجه الإنسان لكل الأشياء.
