أعلنت وزارة الخارجية القطرية، مساء الإثنين، وقف الملاحة الجوية مؤقتاً في كافة أجواء قطر، وذلك حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين. وأوضحت أن هذا القرار يندرج ضمن "مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استنادًا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة".
وأضافت الخارجية القطرية، في البيان نفسه، أن الجهات الرسمية تراقب الوضع عن كثب وبشكل مستمر، وتقوم بتقييم المستجدات بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وستوافي الرأي العام بالمعلومات المستجدة في حينها عبر القنوات الرسمية". كما جددت الدوحة تأكيدها على أن "أمن وسلامة جميع الأفراد على أراضي دولة قطر تبقى أولوية قصوى"، مشددة على أن "لن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية في هذا الإطار"، بحسب البيان نفسه.
وكانت منظمات طيران دولية قد أصدرت تحذيرات متكررة لشركات الطيران بشأن التحليق في أجواء بعض المناطق الحساسة، خصوصًا فوق الخليج العربي وأجزاء من العراق، تحسبًا لأي تصعيد مفاجئ قد يؤثر على سلامة الرحلات المدنية. كما قامت شركات طيران عالمية بتحويل مسارات رحلاتها لتفادي المجال الجوي للمنطقة، ما أدى إلى اضطراب واسع في جدول الرحلات وتأخير عدد منها.
وتأتي هذه الارتباكات في المجال الجوي لدول المنطقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على إيران وضرب واشنطن ثلاث منشآت نووية وتهديد طهران بالرد على الضربات الأميركية ومواصلة الرد على القصف الإسرائيلي رافضة أي عودة للمفاوضات قبل وقف العدوان عليها. ومع تصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية، اتخذت دول خليجية من بينها الإمارات والسعودية، إلى تعديل أو إيقاف بعض المسارات الجوية كإجراء احترازي.
