جمعت حملة "تحدي ليلة 27"، التي أطلقتها قطر الخيرية لإغاثة سورية وغزة، أكثر من 219 مليون ريال قطري (نحو 60 مليون دولار أميركي)، خلال ساعات قليلة. واستهدفت الحملة، التي استمرت ثلاث ساعات فقط، من الساعة التاسعة مساءً حتى منتصف الليل بتوقيت الدوحة، جمع 40 مليون ريال قطري (نحو عشرة ملايين دولار).
وشهدت الحملة تبرعات سخية، حيث قدم فاعل خير مبلغ 35 مليون ريال، فيما تبرع آخر بمبلغ 30 مليون ريال، وثالث بمبلغ عشرة ملايين ريال، كما تبرعت فاعلة خير بإعادة بناء وترميم 14 منزلًا في كل من غزة وسورية.
ونُظّمت الحملة الرمضانية تحت شعار "بالخير نعمّرها"، في فعالية بُثّت مباشرة على شاشة تلفزيون قطر من ساحة الحكمة في الحي الثقافي "كتارا"، بحضور عدد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونظمت الفعالية بهدف إعادة إعمار وترميم 1500 وحدة سكنية في بعض المناطق السورية التي تعرضت للدمار خلال الأزمة، وإعادة سكان المخيمات إلى بيوتهم، بالإضافة إلى ترميم وتجهيز المرافق الخدمية الأساسية لضمان بيئة آمنة ومستقرة لهم.
وأكد أحمد يوسف فخرو، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والاتصال في قطر الخيرية، على أهمية استثمار العشر الأواخر من رمضان في دعم القضايا الإنسانية، داعيًا أهل الخير في قطر من أفراد وشركات ومؤسسات إلى المسارعة في التبرع بزكاتهم وصدقاتهم للمساهمة في إعادة الإعمار وإنهاء معاناة النازحين السوريين في المخيمات.
وسيتم تنفيذ المشروع في ريف مدينة حماة السورية، وهي منطقة تعرضت لتدمير واسع في بنيتها التحتية ومنازل سكانها. ويشمل المشروع ترميم 1500 منزل، إضافة إلى إعادة تأهيل المرافق الخدمية، ومنها مركز صحي، مسجد، أربع مدارس، وروضة أطفال، إلى جانب ترميم وتجهيز 50 محلًا تجاريًا. ومن المتوقع أن يساهم المشروع في إغلاق عدة مخيمات للنازحين، وهو ما سينهي معاناتهم ويعيد الحياة إلى المناطق المتضررة.
