فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأحد، 21 منزلا، تحتوي على ما يقارب 80 شقة سكنية ضمن أحياء مختلفة من مخيم جنين، حسبما أفاد مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، لـ"العربي الجديد"، موضحا أن أصوات التفجيرات سمعت بشكل واضح، بينما شوهدت سحب كثيفة من الدخان تعلو سماء المخيم. وأشار مطاحن إلى أن المخيم يخلو من السكان حالياً، حيث أُجبر أهالي المخيم على النزوح منه وإخلائه منذ بداية العدوان الإسرائيلي الحالي، ولم ترد حتى الآن بلاغات عن إصابات نتيجة التفجيرات، لكن الدمار في المخيم كبير جدا.
وأوضح مطاحن بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت منذ صباح اليوم، بزراعة براميل متفجرة في عدد من المباني ضمن أحياء مختلفة من مخيم جنين. وأشار إلى أن قوات الاحتلال حذرت، عبر الارتباط الفلسطيني، من نيتها تفجير تلك المباني، داعية المواطنين في مدينة جنين ومحيط المخيم إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأكد الصحافي عصري فياض من مخيم جنين لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حذّرت، صباح اليوم، عدداً من العائلات القاطنة في محيط مخيم جنين من نيتها تفجير عدد من المنازل القريبة اليوم، وطلبت من السكان فتح نوافذ منازلهم تحسباً لتأثير الانفجارات، دون تقديم أي تفاصيل حول طبيعة هذه التفجيرات أو أسباب استهداف تلك المنازل.
ووفق فياض، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت أهالي المخيم من مواراة تسعة شهداء في الثرى حين وصولهم إلى مقبرة شهداء المخيم، ما اضطر المشيعين إلى تأجيل التشييع، الذي جرى بعد تنسيق من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حيث تذرعت قوات الاحتلال أنها ستقوم بتفجيرات في المخيم.
ولليوم الثالث عشر على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم جنين وسط حصار المخيم، واستشهد منذ بداية العدوان 26 فلسطينيا من المدينة والمخيم وعدد من القرى والبلدات في محافظة جنين. وأجبرت قوات الاحتلال غالبية عائلات مخيم جنين على النزوح منه، فيما دمرت قوات الاحتلال البنية التحتية وهدمت وأحرقت ونسفت عشرات المنازل، علما بأنه لا توجد إحصائية نهائية لعدد المنازل المهدومة والمدمرة أو حصر للأضرار.
