قوات الاحتلال ومستوطنون يهاجمون قرية جنبا في مسافر يطا لليوم الثاني

قال رئيس مجلس مسافر يطا، نضال يونس، لـ"العربي الجديد" إن أكثر من 140 جندياً من قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة عشرات المستوطنين بزي عسكري هاجموا قرية جنبا في مسافر يطا، جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وقاموا بمهاجمة المنازل وتكسير نوافذها والأبواب، بالإضافة إلى تحطيم كاميرات المراقبة، واستمر الاعتداء حتى الساعة السادسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، مخلفاً دماراً واسعاً في الممتلكات.

وأضاف يونس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، يوم أمس الجمعة، 22 من أبناء قرية جنبا، فيما أُفرج عن 14 منهم ليلاً، بينما أبقى الاحتلال على الآخرين قيد الاعتقال. وتعرّض رعاة أغنام في قرية جنبا، أمس الجمعة، لاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين الذين هاجموا أيضاً منازل جنبا واعتدوا على الأهالي بالضرب، ما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين برضوض وكسور، بينهم رجل مسن يبلغ من العمر 70 عاماً، ومن ثم اقتحم جيش الاحتلال القرية وداهم مساكن الفلسطينيين ودمر محتويات عدد منها.

# فيديو يوثق هجوم المستوطنين على رعاة الأغنام في خربة جنبا بمسافر يطا جنوب الخليل. pic.twitter.com/gTLbgvN9Kj

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاعتداءات على سكان مسافر يطا، وقالت في بيان، أمس الجمعة، إنّ "هذه الاعتداءات تهدف إلى تهجير وإفراغ المسافر (مسافر يطا) برمتها من الفلسطينيين، في أبشع أشكال جريمة التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المسماة (ج) التي تشكّل غالبية مساحة الضفة، على طريق ضمها باعتبارها مخزوناً استراتيجياً لتوسع الاستيطان الاستعماري، وضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".

وأضافت الخارجية أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومسافر يطا وشمال الضفة والأغوار هو "تكثيف استعماري عنصري لحرب الإبادة والتهجير والضم التي تعتمدها حكومة الاحتلال سياسةً لتصفية القضية الفلسطينية وتخريب أية فرصة لتحقيق التهدئة والسلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين"، وطالبت مجلس الأمن الدولي "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها فوراً وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بما فيها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية".

ويواظب الاحتلال ومجموعات المستوطنين الاعتداء على رعاة الأغنام وممتلكات المواطنين البدو في مسافر يطا والأغوار الفلسطينية. وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين، في تقرير لها، يوم الأحد الماضي، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقامت في السنوات الأخيرة سبع مستوطنات رعوية جديدة سيطرت تقريباً على ما نسبته 80% من الأراضي الصالحة للرعي في منطقة الأغوار الفلسطينية، في مسعى لدفع التجمعات البدوية إلى الرحيل القسري، والقضاء على حلم الوجود الفلسطيني فيها.