أكد القيادي في جبهة تحرير الأزواد محمد المولود رمضان، اليوم الثلاثاء، تحرير رهينة إسباني اختطفته مجموعة مسلحة تنشط في مجال الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، من منطقة حدودية جنوبي الجزائر، ونقلته إلى داخل شمال مالي التي تسيطر عليها حركة الأزواد. وقال المولود رمضان في تصريح لـ"العربي الجديد": "أؤكد لكم أننا تسلّمنا الرهينة الإسباني، والذي تم تحريره عن طريق حركة تحرير الأزواد"، مشيراً إلى أنه "تجري ترتيبات أمنية وبرتوكولية لتسليمه إلى الجانب الجزائري".
ورداً على سؤال حول كيفية تحريره من خاطفيه، قال المسؤول الأزوادي: "عامل القوة كان حاضراً في العملية، لكننا استخدمنا ما يكفي من سياسة الضغط، وعمدنا إلى التفاوض عبر تدخل شخصيات من المنطقة لإخلاء سبيله، حيث إن الخاطفين لم يكن لهم أي سبيل آخر غير ذلك، وإلا فلا يمكنهم الخروج من المنطقة".
وأكد القيادي في جبهة تحرير الأزواد أن "الخاطفين ينتمون إلى شبكة تابعة للجريمة المنظمة، وليسوا من التنظيمات الجهادية المعروفة كالقاعدة أو تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن الجبهة ستصدر في وقت لاحق بياناً توضح فيها التفاصيل المتعلقة بالحادث.
وكانت مجموعة مسلحة قد اختطفت قبل أيام رهينة إسباني من منطقة قرب الحدود الجزائرية مع شمال مالي، ونقلته إلى داخل منطقة شمال مالي التي تسيطر عليها حركة الأزواد وتنشط فيها بعض التنظيمات الجهادية كـ"داعش" و"نصرة الإسلام" الموالي للقاعدة، بغرض طلب فدية أو بيعه لصالح تنظيمات جهادية مسلحة في المنطقة.
وأصدرت جبهة تحرير الأزواد، الأحد الماضي، بياناً عبرت فيه عن رفضها "عمليات اختطاف الأجانب في الدول المجاورة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تمت بغرض المساومة من قبل أفراد لا تزال هويتهم مجهولة حتى يومنا هذا"، وأدانت ما وصفتها "الأعمال الإجرامية التي تشكل مصادر إثراء شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأن أي شكل من أشكال العنف واحتجاز الأبرياء رهائن، بما يتعارض مع القيم الإسلامية والمبادئ الأساسية للكرامة الإنسانية والقانون الدولي، أمر غير مقبول".
