أقبل النجم الدولي الفرنسي، نغولو كانتي (34 عاماً)، على التفاتة مميزة تبني جسور الإنسانية، إذ قرّر دفع تكاليف بناء مستشفى خيري للفقراء في دولة مالي، وقدّم خمسة ملايين دولار هبة لإنجاح المشروع، وهي الخطوة التي نالت الثناء من لاعب يحبه عشاق كرة القدم، نظراً لتميزه بأخلاقه الرفيعة وحُسن تعامله مع زملائه، في جميع الفرق التي لعب لها.
وظهر كانتي في لباس بسيط يعكس بساطة حياته، حين حلّ ببلده الأصلي، إذ نشر موقع فوت 01 الفرنسي، السبت، صوراً له، وبعض تفاصيل المشروع، الذي سيساعد في تنمية قطاع الصحة بمالي، خاصة أن لاعب خط وسط نادي الاتحاد السعودي الحالي أصرّ على أن تكون التجهيزات متطورة جداً، وفي خدمة المواطنين الفقراء غير القادرين على توفير قيمة العلاج. ويشتهر كانتي بالتزامه بالأعمال الخيرية، فهو يساعد الدول الأفريقية، كلما أتيحت الفرصة أمامه، إذ سبق له أن زار المغرب، وبالتحديد مدينة تيزنيت، عام 2022، وجاءت زيارته لبحث سبل تقديم مبادرة خيرية، كما وعد في زيارته الأخيرة لمالي بأنه سيبني ملعباً، واستغل الفرصة لتقديم مساعدات مالية للعائلات الفقيرة.
واستطاع لاعب خط الوسط الفرنسي أن يبلغ الثراء بفضل كرة القدم، إذ يتلقى راتباً قدره 172 مليون جنيه إسترليني، خلال فترة عقده الممتد سنتين مع نادي الاتحاد السعودي، كما كان يتحصل على راتب أسبوعي قدره 372 ألف يورو مع نادي تشلسي الإنكليزي، مما جعله أحد أعلى اللاعبين راتباً في الدوري الإنكليزي الممتاز. وعلى الرغم من رواتبه العالية، فإن كانتي حافظ على بساطة حياته، وظهر في أكثر من مرة، وهو يقود سيارة عادية لا تعكس ثراءه. وباشر نغولو كانتي مسيرته الكروية في الفئات السنية مع نادي سورين الفرنسي، وتجاوز المراحل في دوري الهواة عبر اللعب في نادي بولون، عام 2010، ثم بلغ المستوى الاحترافي مع كان، الذي حقق معه الصعود إلى دوري الدرجة الأولى في فرنسا، قبل أن يخطفه نادي ليستر سيتي، فحقق معه معجزة التتويج بـ"البريمييرليغ"، عام 2016، وبعدها رحل إلى تشلسي ثم اتحاد جدة السعودي.
