قررت البطلة الألمانية، كلاوديا بيششتاين (53 عاماً)، الأكثر نجاحاً في الألعاب الأولمبية الشتوية في مؤتمر صحافي، أمس الاثنين، إنهاء مشوارها مع رياضة التزلج السريع. وأعلنت بيششتاين، اعتزالها بعد 11 يوماً من توصلها لتسوية مع الاتحاد الدولي للتزلج السريع، حول لوائح المنشطات بعد نزاع قانوني دام 16 عاماً، ووصل إلى المحكمة الدستورية الألمانية. وقالت بيششتاين: "كفى الآن، لطالما أكدت أنه عندما ينتهي كل شيء في هذه القضية سأتوقف، لذا بإمكاني الآن تعليق زلاجاتي والتوقف عن ممارسة اللعبة". وأضافت البطلة الألمانية، أنها تخطط للاتجاه للعمل مدربة، أو مستشارة بعد الاعتزال، قائلة: "سأبقى على الجليد، ولكن ليس لاعبة".
وحققت بيششتاين تسع ميداليات أولمبية، منها خمس ذهبيات، لكن تم إيقافها لمدة عامين في 2009؛ بسبب المنشطات في الدم، بعد اكتشاف قيم الدم المشبوهة في جواز سفرها البيولوجي. ولم تفشل البطلة الألمانية في تجاوز اختبار المنشطات أبداً، وأوضحت أن الاختبارات أظهرت أن المستويات المرتفعة، نتيجة أحد أمراض فقر الدم الذي ورثته من والدها.
واضطرت المتزلجة إلى اللجوء إلى المحاكم المدنية، بعدما أكدت محكمة التحكيم الرياضي في 2011، عقوبة الاتحاد الدولي للتزلج ضدها، بينما اقترحت محكمة إقليمية في ميونخ، تسوية في أكتوبر/تشرين الأول، بعد إعادة القضية إليها في 2022، بعد 9 سنوات من تداول القضية أمام المحكمة الدستورية الألمانية. كما أقامت بيششتاين دعوى قضائية ضد الاتحاد الدولي للتزلج، طالبت فيها بتعويضات عن أضرار لحقت بها، بقيمة 8.4 ملايين يورو، وقالت إن عقوبة الإيقاف التي تعرضت لها بسبب مستويات الدم المشبوهة في جواز سفرها البيولوجي، كانت ظالمة. وقال الاتحاد الدولي للتزلج، إن بيششتاين ووالدها خضعا لاختبارات في مستشفى سويسري، تبين بعدها أن البطلة الألمانية تعاني من أعراض خفيفة لمرض الخلايا اللمفاوية الوراثي.
