أعلنت كندا، أمس الأربعاء، عزمها على تخفيف عقوباتها المالية على سورية وتعيين سفير في دمشق، في خطوة تأتي في الوقت الذي تسعى فيه السلطات الانتقالية السورية للحصول على دعم دولي. وقال المبعوث الكندي الخاص إلى سورية، عمر الغبرة، إنّه "يمكن لكندا أن تؤدّي دورا فاعلا في تمكين السوريين من بناء دولة جامعة تحترم جميع مواطنيها. كما يمكننا المساعدة في منع سورية من الوقوع في الفوضى وعدم الاستقرار".
وفي الـ14 من فبراير/ شباط الفائت، تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو، هنأه فيه على توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، مؤكداً دعم كندا للشعب السوري لتحقيق التقدم والاستقرار وتعزيز الأمن في سورية، كما شدد على عمل كندا على رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية.
وأعلن ترودو أنه سيرسل مبعوثاً خاصاً إلى سورية في إطار تقديم المساعدات للشعب السوري. من جانبه، رحّب الشرع بتصريحات ترودو وأعرب عن شكره لكندا على استضافة اللاجئين السوريين، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين سورية وكندا، وتعزيز التعاون الذي يسهم في تحقيق الاستقرار بين الشعبين السوري والكندي. وعقب الاتصال، التقى الشرع وفداً من الفعاليات السورية في كندا، وذلك في قصر العشب بدمشق.
وفي إبريل/نيسان 2017، أعلنت حكومة ترودو فرض عقوبات على نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، رداً على الهجوم الكيميائي الذي وقع في مدينة خان شيخون في الرابع من الشهر ذاته، إذ حظرت التعاملات المالية مع مسؤولين كبار في النظام وجمّدت أرصدتهم. وسبق أن فرضت كندا عقوبات أخرى على نظام الأسد عام 2014.
(فرانس برس، العربي الجديد)
