كواليس رضوخ الاحتلال للضغوطات الخارجية بشأن إدخال مساعدات إلى غزة

منذ ٥ ساعات ١٧

رضخت دولة الاحتلال الإسرائيلي للضغوطات الخارجية التي مارستها دول عدة، منها أوروبية، والولايات المتحدة، من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل المجاعة هناك، ومنع حكومة الاحتلال دخول المساعدات إليها منذ أكثر من شهرين.

وكشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن بعض ما دار في الجلسة التي اتخذ فيها المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) القرار، رغم معارضة معظم الأعضاء للفكرة، وعليه رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عرض القرار للتصويت، لأنه مضطر لاتخاذه. ووفق اقتباسات من جلسة الكابينت أمس الأحد، نشرتها إذاعة "كان ريشت بيت" اليوم الاثنين، طالب وزير الخارجية جدعون ساعر بضخ المساعدات بشكل فوري، "بسبب الضغوطات من قبل الاتحاد الأوروبي والتهديدات بفرض عقوبات، وحتى من قبل الولايات المتحدة". وأوضح ساعر أن وزراء خارجية آخرين تحدثوا معه حول الموضوع، وأضاف أن ممثلين ديمقراطيين وجمهوريين في الكونغرس الأميركي توجّهوا بالطريقة نفسها إلى سفير إسرائيل في الولايات المتحدة.

من جانبه، أشار نتنياهو في الجلسة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضاً يمارس "ضغطاً شديداً". وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه يدعم موقف ساعر، لكنه أوضح أنه يجب التأكد من "أن المساعدات لن تصل إلى أيدي حماس". وزعم ممثل جيش الاحتلال في الاجتماع أنه "لا توجد مجاعة في غزة"، لكنه أشار إلى "نفاد المخزون في مستودعات منظمات الإغاثة، كما أن السكان يخزنون المواد الغذائية في المنازل. نحن نقترب من الخط الأحمر". من جانبه، قال رئيس الأركان الجنرال إيال زامير: "سننفذ أي قرار يتخذه المستوى السياسي".

ولخّص نتنياهو المناقشات بتوجيه الجيش الإسرائيلي لفتح المجال أمام دخول المساعدات خلال الفترة الانتقالية، إلى أن تكون المؤسسات المدنية الدولية جاهزة لتوزيع المساعدات، في الأسبوع المقبل، في المواقع المحددة. من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية، اليوم، بأن نتنياهو أبلغ الكابينت بشأن الضغط السياسي المتزايد في هذه القضية، بما في ذلك من قبل الحزب الجمهوري والرئيس ترامب نفسه، وحذر من أن إسرائيل قد تواجه أزمة خطيرة إذا لم تتعامل مع هذه الضغوط بجدية.

إلى ذلك، أوضح بيان صادر عن ديوان نتنياهو، ليل أمس الأحد، أن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية يخدم هدف توسيع الحرب، وقال: "من أجل إتاحة توسيع القتال المكثف لهزيمة حركة حماس، ستقوم إسرائيل بإدخال كمية أساسية من الغذاء للسكان لضمان عدم نشوء أزمة مجاعة في قطاع غزة. مثل هذه الأزمة قد تعرّض استمرار عملية عربات جدعون لهزيمة حماس للخطر".

يذكر أن الجلسة عُقدت بعدما بدأ جيش الاحتلال فعلياً المرحلة الأولى من عملية "عربات جدعون"، بزعم زيادة الضغط العسكري على "حماس"، في ظل الجمود المستمر في المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى. وتؤكد اسرائيل أن استمرار المفاوضات سيتم تحت النار.

قراءة المقال بالكامل