كيف تجيب عن أسئلة طفلك "المحرجة" عن الجنس؟

منذ ٢ شهور ٢٦

بي بي سي

يواجه الآباء في رحلة تربية الأبناء العديد من الأسئلة الحساسة وربما المحرجة التي يطرحها عليهم أطفالهم، الأمر الذي قد يشكل صعوبة لدى البعض في تقديم رد مناسب على تلك الأسئلة الصعبة، لاسيما ما يتعلق منها بأمور جنسية.

حسناً، لم أكن أتذكره أنا أيضاً، حتى وجدت نفسي جالسة على الأريكة مع ابنتي البالغة من العمر ثماني سنوات وهي تشاهد معي بداية الفيلم وفجأة سألتني بنبرة حازمة "ما هذا؟"

كان المشهد عبارة عن سباق تخيلي بين حيوانات منوية تتحدث مع بعضها، وترغب في تخصيب البويضة.

كان ردي على سؤالها غير رسمي، وقلت لها: "أممم، ليس لدي أي فكرة؟"

انتابني شعور بأنني قلت لها الشيء الخطأ.

ثم سألت نفسي "بماذا كان ينبغي أن أجيبها؟" و"لماذا كنت حريصة جداً على تجنب الرد عليها والحديث معها في الأمر؟"

وتقول ميلي إيفانز، مدربة في التربية الجنسية وصانعة محتوى: "إنه أمر غير مريح".

وتضيف: "أظن أن العديد من الآباء يخجلون من فكرة أنهم قد يضطرون للحديث عن تجاربهم الشخصية، في حين أنهم في الحقيقة غير ملزمين أن يفعلوا ذلك إطلاقاً".

وتقول ميلي: "كثير من الآباء لم يحظوا بتثقيف جنسي مناسب، ولم يعتادوا على إجراء محادثات هادئة مع آبائهم".

وأوضحت أن مواجهة أسئلة من هذا النوع يطرحها طفل قد تكشف في بعض الأحيان عن قلة معرفة لدى بعض البالغين.

1_1_11zon

نشأت ميلي في كنف والدَيها، وكانا يديران متجراً، وتربت على أنه لم يكن هناك أي سؤال محظور.

كان يُجاب عن أسئلتها في أي وقت، أثناء المشي، وأثناء إعداد الطعام، وفي أي موقف تُطرح فيه تلك الأسئلة.

وترى ميلي أن اتباع نهج هادئ، قائم على تقديم المعلومات تدريجياً وبشكل متكرر، أفضل من إعطاء شرح تفصيلي دفعة واحدة، والذي قد يكون "مربكاً وغير مريح لجميع الأطراف".

وتقول: "أعتقد أن الكثير من الآباء يشعرون بقلق حيال هذه المحادثات لأنهم يظنون أنه حوار عن الجنس، لكن في الواقع هي ليست محادثة عن الجنس إطلاقاً".

وتضيف: "إنها مئات من المحادثات الصغيرة، تبدأ عندما يكون الأطفال في مرحلة طفولة مبكرة وتتعلق بالاستفسار عن الاستقلال الجسدي، والتواصل، وكيفية عمل الجسم، والصداقات، والعائلات، وتتراكم هذه المحادثات مع مرور الوقت".


كيف تجيب عن أسئلة طفلك "المحرجة" عن الجنس؟
قراءة المقال بالكامل