كيف سيتصرّف المنتخب التونسي مع الرباعي الوافد من الدوري الفرنسي؟

أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم، ليلة أمس الثلاثاء، موافقة أربعة لاعبين على حمل قميص "نسور قرطاج"، وهم جميعاً من ذوي الجنسية المزدوجة، ويلعبون لفرق الفئات السنية في أندية فرنسية كبيرة، وهو ما مثّل مفاجأة سارة لجماهير منتخب تونس التي تنتظر تعزيزات جديدة في منتخب بلادها.

واللاعبون هم مهاجم نادي نيس فارس بوسنينة (19 عاماً) الذي سبق لـ"العربي الجديد" أن كشف عن موافقته على اللعب لتونس، بالإضافة إلى مهاجم فريق باريس سان جيرمان تحت 19 عاماً زيون شتي، ومدافع نادي أولمبيك ليون للشباب وسيم عبروقي (18 عاماً)، كما أعلن الاتحاد التونسي عودة مدافع سانت إيتيان ريّان بوقديدة (18 عاماً) إلى "نسور قرطاج"، بعدما شارك في دورة اتحاد شمال أفريقيا للناشئين عام 2023، وهو أحد أقارب النجم التونسي السابق عادل الشاذلي (48 عاماً). 

وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، في تصريح لـ"العربي الجديد" اليوم الأربعاء، أن هذه التعزيزات موجّهة أساساً إلى منتخب الشباب تحت 20 عاماً، الذي خاطب جهازه الإداري هذه الأندية الفرنسية رسمياً من أجل ضمّ الرباعي إلى قائمة اللاعبين التي ستشارك في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للشباب، المقررة إقامتها في مصر اعتباراً من 27 إبريل/ نيسان الجاري حتى 18 مايو/ أيار المقبل. 

وعلى عكس ما توقّعته الجماهير التونسية، فإن لاعباً واحداً بات مرشحاً لتعزيز صفوف المنتخب الأول في المعسكر المقبل، وهو مهاجم نادي نيس فارس بوسنينة (19 عاماً)، نظراً لأنه الوحيد من بين الوافدين الجدد الذي يشارك في تدريبات الفريق الأول، وسبق أن خاض بعض الوقت في المواجهات الرسمية هذا الموسم، وتحديداً ضمن منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم، عندما دخل بديلاً في اللحظات الأخيرة من مواجهة فريقه أمام يونيون رويال البلجيكي، كما لعب شوطاً واحداً أمام فريق بودو غليمت النرويجي.

وقرّر الاتحاد التونسي الاتفاق مع الرباعي الجديد في هذا الوقت بالذات تزامناً مع الغياب المتوقّع لأبرز نجوم الدوري التونسي عن أمم أفريقيا للشباب، بسبب رفض الأندية المنافسة على اللقب تحريرهم، والتعلّل بعدم علمها مسبقاً بموعد البطولة؛ نظراً لأن المنتخب تلقى في آخر لحظة الدعوة للمشاركة خلفاً لساحل العاج، التي انسحبت من تنظيم المسابقة، ومِن ثمّ ستغيب عن البطولة.