"لاتينو أمريكانو": الفن منذ أوائل القرن الـ20

منذ ٢ ساعات ٩

يعكس معرض "لاتينو أمريكانو" الذي افتُتح أمس الاثنين في "متحف قطر الوطني" بالدوحة، ويتواصل حتى 19 يوليو/تموز المقبل، التحوّلات التي شهدتها قارة أميركا اللاتينية منذ مطلع القرن العشرين وصولاً إلى اليوم، من خلال طرح مواضيع الهوية والحداثة والدكتاتورية وغيرها.

المعرض يضمّ 170 عملاً من مقتنيات "متحف الفن اللاتيني الأميركي" (مالبا) في بوينس آيرس، وكذلك مجموعة رجل الأعمال الأرجنتيني إدواردو ف. كوستانتيني، تتوزّع بين لوحات وصور فوتوغرافية وأفلام ومنحوتات وأعمال تركيبية ومنسوجات وعناصر ثقافية شعبية.

أكثر من مئة فنان يمثلّون التنوع الغني للقارة، بحسب بيان المنظّمين الذي يشير إلى أن الأعمال المختارة تبين "تطور الإبداع في القارة ويُعيد تأمل الفن اللاتيني ضمن أطر نقدية وسياقات تاريخية إقليمية للفن"، لفهم كيف وثق الفنانون والفنانات الذين ينتمون إلى هذه البلدان، الحقائق الاجتماعية والسياسية والثقافية وتحدوها وأعادوا تشكيلها من خلال فنهم.

ويلفت البيان إلى أن المعرض الذي يقام ضمن "فعاليات العام الثقافي قطر- الأرجنتين وتشيلي 2025"، ينقسم إلى ستة أقسام مواضيعية، ولا يعتمد على الترتيب الزمني أو المكاني، إذ تُستعرض منظورات مختلفة حول جغرافيا المنطقة المعقدة، وهوياتها المتنوعة، ومشاهدها الحضرية، ولحظات التحوّل المجتمعي، والذاكرة، والمقاومة، وعمليات التحرر الفنية التي تطورت مع الوقت. 

تُعرض لوحة "بورتريه شخصي مع قرد وببغاء" (1942) للفنانة المكسيكية فريدا كالو التي تصوّر تفاصيل عشوائية داخل حديقة البيت الأزرق في حيّ كويوكان بمكسيكو سيتي، وعلاقتها الاستثنائية مع القرود الذين كانوا حيواناتها الأليفة المفضلة بالنسبة إليها. بينما يتناول زوجها دييغو ريفيرا في لوحته "الرقص في تيهوانتيبيك" (1928)، التي تعدّ من أغلى الأعمال الفنية في أميركا اللاتينية إذ يتجاوز ثمنها 15 مليون دولار، وتضيء اللوحة عادات وتقاليد شعب تيهوانتيبيك، المدينة الواقعة في جنوب المكسيك، عبر رسم مجموعة من النسوة يرتدين أزياء تقليدية، وشعرهن مزين بشرائط زاهية اللون، ويرتدي الرجال قمصاناً قطنية بيضاء اللون، وبناطيل وقبعات مخملية تعود إلى عشرينيات القرن الماضي.

ومن بين الأعمال المعروضة: "الأرمل" (1968) للفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو، و"أومي أوبيني" (1943) للفنان الكوبي ويفريدو لام، و"منظر طبيعي زاخر أو أدغال" (1935) للفنان المكسيكي ميغيل كوفاروبياس و"العظْمة" (1940) لمواطنه الفنان ميغيل كوفاروبياس، و"أروع سيرك في العالم" (1918) للفنان الأورغواني رافائيل باراداس و"شارع 14/المدينة التجارية" (1920) لمواطنه الفنان خواكين توريس-غارسيا، و"بورتريه ذاتي" (1951) للفنانة الفرنسية المكسيكية أليس راهون.

وسيُثبت العمل الفني "منحوتة الأحلام" (2023) للفنانة الأرجنتينية مارتا مينوجين في باحة "متحف قطر الوطني"، وهو عمل فني ضخم بأشكال غريبة قابلة للنفخ، عُرض لأول مرة في ميدان تايمز سكوير بمدينة نيويورك، ويُشكل ممراً يقدم لعابريه تعبيراً حسياً عن المرح والخيال الموجود في الفن الذي تزخر به أميركا اللاتينية.

قراءة المقال بالكامل