لبنان: جيش الاحتلال ينسف منازل ويجرف طرقاً جنوباً

منذ ١ شهر ٤٢

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على تنفيذ عملية تفجير كبيرة في بلدة عيتا الشعب، جنوبي لبنان، وخاصة في الأحياء المطلة على بلدة رميش. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن بلدة عيتا الشعب وقرى رامية، وحانين، ومروحين، والضهيرة، ومارون الراس، ويارون في قضاء بنت جبيل تتعرض لعمليات نسف ممنهجة للمنازل.

وعمد الاحتلال بعد منتصف الليل إلى تفجير منازل وتجريف الطرق في عيتا الشعب وحانين، ومارون الراس، كما نفذ عملية نسف في بلدة مركبا في قضاء مرجعيون، جنوبي لبنان. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ توقيعه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، منفذاً عمليات نسف وتفجير في عدد من القرى الجنوبية، كما أقدم، الأحد، على قصف خراج بلدة جنتا على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية بقاعاً، وقصف أيضاً المنطقة المحيطة بالنبطية في جنوب البلاد. وبالموازاة، يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي التحليق في أجواء لبنان، حيث أفادت الوكالة الوطنية، اليوم، بتحليق طائرة استطلاع إسرائيلية فوق بيروت وضواحيها.

إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام تابعة لحزب الله عن أنّ قوة من الجيش اللبناني وجرافة عسكرية تتجه إلى بلدة عيترون الجنوبية لإعادة فتح الطريق التي أغلقها الاحتلال أمس الثلاثاء. وتتجه الأنظار إلى يوم 27 يناير/ كانون الثاني الحالي، تاريخ انتهاء مهلة الستين يوماً التي ينصّ عليها الاتفاق لانسحاب قوات الاحتلال من القرى المحتلة في الجنوب اللبناني.

وفي الرابع من يناير/ كانون الثاني الحالي، قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية إنّه من المتوقع أن تبلغ إسرائيل الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية مدة الـ60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت القناة أنّ الخطوة الإسرائيلية ستأتي بدعوى أنّ "الجيش اللبناني لا يفي بشروط الاتفاق، وأنّ حزب الله يحاول إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة". وأضافت القناة: "بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن ينتشر الجيش اللبناني في المنطقة، لكنه يفعل ذلك بوتيرة بطيئة للغاية". وتابعت: "إضافة إلى ذلك، لا يهاجم الجيش اللبناني أهداف حزب الله التي نقلتها إسرائيل إليه من خلال آلية وُضعَت لهذا الغرض"، بحسب وصفها.

وعقد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين، اجتماعاً مع وفد عسكري أميركي برئاسة قائد المنطقة الوسطى الجنرال مايكل كوريلا، والذي ضم رئيس اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار الجنرال جاسبير جيفرز وعدداً من الضباط الأميركيين المعاونين. وتطرق البحث إلى الوضع في الجنوب ومراحل تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وفق برنامج الانسحاب المعدّ لهذه الغاية.

قراءة المقال بالكامل