لبيد يحذر من عواقب إعادة احتلال غزة: "خطأ استراتيجي"

منذ ٤ ساعات ١١

حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد، الاثنين، من إعادة احتلال قطاع غزة معتبرا أن غرق الجيش في ما سماه "وحل غزة" لسنوات "خطأ استراتيجي". وقال لبيد في مؤتمر صحافي: "ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات في غزة منذ يومين، خاصة في منطقة خانيونس.. لكن الحكومة الإسرائيلية لا تجيب عن سؤال واحد: ما هي الاستراتيجية؟".

وأضاف: "نحن جميعا ندعم القضاء على حماس، لكنها لن تختفي إذا لم يُقدَّم بديل لحكمها. ما خطة الحكومة الإسرائيلية؟ من يحل محل حماس ويحكم غزة؟". وتابع: "إذا كان جنودنا سيقتلون ويصابون في القطاع كل يوم لمدة ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، فيجب على الحكومة أن تتوقف عن الاختباء وتقول ذلك بصوت عالٍ". وأردف لبيد في إشارة إلى مخططات احتلال القطاع: "إذا كانت أموال الضرائب التي ندفعها ستذهب الآن إلى تمويل تعليم أطفال غزة والنظام الصحي في غزة لمدة ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، فيتعين على الحكومة أن تتوقف عن الاختباء وأن تقول ذلك بصوت عالٍ". 

وقال: "إن التسبب في غرق الجيش الإسرائيلي في وحل غزة لسنوات هو خطأ استراتيجي، وكارثة اقتصادية، ومأساة سياسية". والاثنين، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، أن قوات الجيش كثفت عملياتها عبر بدء عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب القطاع، ضمن عملية "عربات جدعون".

ومطلع مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون"، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط. ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن هذه العملية من المرجح أن تستمر أشهرا، وتتضمن "الإخلاء الشامل للسكان بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، و"سيبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلها"، وفق الهيئة.

ودعا لبيد بالمقابل إلى وضع القطاع تحت الإدارة المصرية. وقال: "قدمت خطة مختلفة تماما، إن الذي يجب أن يدير غزة في السنوات القادمة هو مصر، ويجب على إسرائيل أن تبذل جهدا منسقا مع الأميركيين لنقل القطاع إلى السيطرة المصرية على مدى السنوات الـ15 المقبلة". واعتبر أن "مصر تعرف كيف تديره". وأضاف: "لقد فعلت ذلك من قبل. إنه ليس الحل الأمثل، لكنه الحل الأفضل بين كل الحلول المطروحة على الطاولة. والأميركيون يعرفون هذا أيضا".

وأشار إلى أن إسرائيل "تحتاج إلى تحديد استراتيجية للانسحاب في أقرب وقت، والجلوس في المحيط (محيط غزة) حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من فصل غزة عن المستوطنات المحيطة بها، ومواصلة القتال ضد حماس في ما يسمى (جز العشب)، أي القتال المستمر ضد الإرهاب، ونقل القطاع إلى السيطرة المصرية في أسرع وقت ممكن"، وفق تعبيراته.

وسبق أن طرح لبيد فكرة وضع القطاع تحت الإدارة المصرية. ورفضت مصر في حينه اقتراح لبيد وأصرت على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا رفضه أن تكون غزة تحت سيطرة "حماس" أو السلطة الفلسطينية، ولكنه امتنع عن طرح بديل.

(الأناضول)

قراءة المقال بالكامل