بحث قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم" مايكل إريك كوريلا، الأربعاء، مع رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، الوضع الإقليمي والتطورات في الشرق الأوسط، على وقع أنباء عن صفقة محتملة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "وصل قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال مايكل إريك كوريلا، هذا الأسبوع (الاثنين الماضي) إلى إسرائيل ليحل ضيفاً رسمياً على رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال هرتسي هليفي".
وأضاف: "عقد القائدان اجتماعاً استراتيجياً تناول تقييم الوضع الإقليمي، وبحث سبل التعامل مع التهديدات والتطورات في الشرق الأوسط". وتابع: "كما ناقش الاثنان مجموعة من السيناريوهات المحتملة على الجبهات القريبة والبعيدة، مع تعزيز التعاون العملياتي، وتحسين الجاهزية للتعامل مع أي سيناريو". واعتبر جيش الاحتلال أن الزيارة "تمثل رسالة حادة وواضحة حول أهمية ومعنى العلاقة الاستراتيجية القوية بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي".
وقبل زيارة كوريلا إلى إسرائيل أعلنت "سنتكوم"، الاثنين، في بيان، أنه زار مصر والسعودية في الأيام الثلاثة الماضية، وبحث مع رئيسي أركان البلدين قضايا حيوية ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الأمنية، والحفاظ على الأمن الإقليمي في المنطقة. ويأتي اللقاء في ساعات حاسمة يترقب فيها العالم إعلان صفقة محتملة بين تل أبيب وحركة حماس، تفضي إلى وقف الإبادة بغزة وتبادل أسرى بين الجانبين.
وكشف مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الأربعاء، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تم بالفعل، ولكن الإعلان عن ذلك متوقف لحين الاتفاق حول آليات تنفيذ الاستحقاقات. وقال القيادي في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول تفخيخ الاتفاق وعرقلته في اللحظات الأخيرة، عبر طلبه إضافة أسرى من فئة العسكريين إلى قائمة الأسرى الـ33 الذين سيجري إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى. مع العلم أنّ هذه الفئة من المقرر إطلاق سراح الأسرى المصنفين ضمنها في المراحل التالية، وذلك مشروط بإطلاق الاحتلال ألف أسير خلال المرحلة الأولى.
وكشف المصدر القيادي أنّ وفد التفاوض الإسرائيلي حاول تعقيد المفاوضات بدعوى رغبته في أن تكون الشريحة الأولى من صفقة التبادل ممثلة لجميع فئات الأسرى من المدنيين والعسكريين، والرجال والنساء. وستشهد المرحلة الأولى، وفقاً للاتفاق، إطلاق حماس سراح 33 أسيراً إسرائيلياً من الأطفال والنساء، والمجندات، وكبار السن، والمرضى.
(الأناضول، العربي الجديد)
