توجّه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سراً إلى باريس، للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بهدف إجراء محادثات حول ملف إيران النووي، وفق ما نقله موقع والاه العبري، اليوم الجمعة، عن ثلاثة مصادر إسرائيلية مطّلعة على الموضوع لم يسمّها. وبحسب تقرير نشره موقع أكسيوس، فإن رئيس الموساد دافيد برنيع سافر أيضاً لحضور الاجتماع.
ويُعقد الاجتماع مع ويتكوف قبيل الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، المقرر إجراؤها غداً في روما، حيث أرادت إسرائيل توضيح مواقفها، ومحاولة التأثير في الموقف الأميركي في المحادثات. ولم يصدر أي تعليق من مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو البيت الأبيض. من جهتها أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عبر موقعها الإلكتروني، بأن ديرمر وبرنيع سيلتقيان ويتكوف في باريس اليوم، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه، قوله إن المحادثات ستركّز في الأساس على إيران، وليس المفاوضات بشأن قطاع غزة.
والتقى ويتكوف في باريس، أمس الخميس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومندوبين بارزين من بريطانيا وألمانيا. وركّزت المحادثات بشكل أساسي على الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ولكن تمت مناقشة الملف الإيراني أيضاً. ووفقاً للموقع العبري، قال مصدر مطّلع على تفاصيل المحادثات، إن ويتكوف شدد على أن هدف إدارة ترامب هو حل الأزمة النووية مع إيران بطرق دبلوماسية، والتوصّل إلى اتفاق يمنع طهران من تخصيب المزيد من اليورانيوم.
وصرّح الرئيس الأميركي ترامب أمس، في حديث مع صحافيين، بأنه ليس في عجلة من أمره لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لأنه يعتقد أن إيران ترغب في الحوار. وقال ترامب: "لا أريد أن أفعل شيئاً يضر بأحد، لكن لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً. نحن لا نريد أن نأخذ منهم الصناعة أو الأرض، فقط ألا يكون لديهم سلاح نووي".
واتخذ ترامب قراره بالتفاوض مع إيران بعد أشهر من الجدل الداخلي حول ما إذا كان سيتبع الدبلوماسية أو يدعم إسرائيل في سعيها لكبح قدرة طهرن على صنع قنبلة نووية، إذ انقسم فريق ترامب بين من يؤيدون الخيار العسكري وآخرين يعتقدون أن الهجوم لن يحقق هدف تدمير قدرات إيران النووية بشكل كامل.
