بي بي سي
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار عاصفة من ردود الفعل الإسرائيلية التي وصفت القرار بـ"غير المسبوق".
وكان نتنياهو قد أعلن عبر مقطع مسجل نيته إقالة بار من منصبه مبرراً القرار بأن هناك قلة ثقة بينه وبين رئيس الجهاز الأمني منذ فترة.
رداً على القرار، قال رئيس الشاباك رونين بار إنّ وجود ولاءات شخصية لرئيس الوزراء يتناقض مع قانون الشاباك والمصلحة العامة. وأكد أن التحقيقات التي أجراها الجهاز أظهرت إخفاقات داخلية في 7 أكتوبر، ولكن أيضاً أظهرت سياسات الحكومة ورئيسها.
أبلغت المدعية العامة غالي بحراب-مئيرا نتنياهو أنه لا يمكنه البدء في إجراءات إقالة رئيس جهاز الشاباك، حتى يتم استكمال مراجعة الأسس القانونية والأدلة المرتبطة بالقرار، مشيرة إلى حساسية القضية وغياب سوابق لها، مما يثير القلق من وجود صراع مصالح.
المعارضة في إسرائيل أعلنت أنها تنوي تقديم التماس إلى المحكمة العليا ضد القرار، بسبب ما تصفه بتضارب المصالح، إذ يقود الشاباك تحقيقاً مع مكتب نتنياهو بخصوص علاقات مالية بين قطريين ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء.
قال مدير جهاز الأمن العام الأسبق يعقوب بيري لبي بي سي إن إقالة رئيس الشاباك الحالي رونين بار، قد تزعزع استقرار الجهاز الأمني، واعتبر أن الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ضد بار "غير صحيحة" وكاذبة وأنه شخص نزيه وله قيمة كبيرة في الجهاز.
وأوضح بيري في مقابلة مع بي بي سي أن "أعداء إسرائيل" يراقبون الوضع الداخلي في إسرائيل عن كثب، وأي توتر بين رئيس الحكومة ومدير الشاباك قد يمنحهم فرصة للاستفادة من هذه الفوضى لتنفيذ هجمات.
كما شدد على أن هذه الفجوة بين الحكومة وجهاز الأمن العام قد تشكل تهديداً حقيقياً للأمن الوطني.
وأعرب بيري الذي تولى منصب مدير الجهاز الأمني قبل 25 عاماً، عن قلقه من عدم الاستقرار في إسرائيل بسبب هذه الإجراءات، مشيراً إلى أن إقالة رئيس الشاباك قد تؤثر سلباً على استقرار الجهاز الأمني وقدرته على مواجهة التحديات المستقبلية.
