ليبيا: المؤسسة الوطنية للنفط تطلق جولة عطاء جديدة من إسطنبول

منذ ١ يوم ١٠

أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية المكلف، مسعود سليمان، عن توجه المؤسسة نحو تعزيز شراكات استراتيجية جديدة مع كبريات الشركات النفطية العالمية، بما يحقق مصالح متبادلة ويعزز مكانة قطاع الطاقة الليبي على الساحة الدولية. وجاءت تصريحات سليمان خلال كلمته في مراسم إطلاق المرحلة الرابعة من جولة العطاء العام، التي أقيمت، صباح اليوم الخميس، في مدينة إسطنبول التركية، بحضور وزير النفط والغاز الليبي المكلف خليفة عبد الصادق، وعدد كبير من ممثلي ومندوبي شركات النفط والطاقة من آسيا، والشرق الأوسط، وأوروبا.

وقال سليمان إنّ أبواب الاستثمار في قطاع النفط الليبي تفتح أمام كافة الشركات العالمية، دون استثناء، مشيراً إلى أن شروط التعاقد أُعدت بعناية فائقة لضمان بيئة استثمارية مستقرة ومجزية لكلا الطرفين. ودعا سليمان الشركات الدولية إلى خوض غمار الاستثمار في مجالات الاستكشاف والتنقيب في القطع المطروحة ضمن العطاء العام، والمساهمة في تلبية الطلب المتنامي على النفط والغاز في الأسواق العالمية، مؤكداً التزام المؤسسة بتوفير كل ما يلزم لإنجاح هذه الشراكات.

وخلال الفعالية، قدم فريق لجنة العطاء بالمؤسسة عرضاً فنياً شاملاً حول تفاصيل الجولة الجديدة، شمل الجوانب التقنية والقانونية والتنظيمية، وتخلله حوار مفتوح مع الحضور، أجاب خلاله الفريق على مختلف الاستفسارات بمهنية ووضوح.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة تمثل أول عطاء عام يُطلق منذ أكثر من 17 عاماً، وهي خطوة تهدف إلى كسر حالة الركود التي شهدها قطاع الاستكشاف النفطي في ليبيا خلال السنوات الماضية، ما انعكس سلباً على مستويات الإنتاج نتيجة عدم فتح آبار جديدة تعزز الاحتياطي الوطني.

وتطرح المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، ضمن هذه الجولة، 22 قطعة جغرافية للاستكشاف والتنقيب، منها 11 قطعة بحرية، فيما توزعت القطع الأخرى على مناطق متقاربة في جنوب ووسط ليبيا، في خطوة تعكس توجه المؤسسة نحو استغلال الموارد المتاحة بشكل علمي ومدروس، لمواكبة التحولات العالمية في مجال الطاقة. وتكتسب جولة تراخيص التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا أهمية استثنائية في ظل سعي المؤسسة الوطنية للنفط إلى استكشاف مكامن غير مستغَلة، مع التركيز على المناطق الحدودية والمياه العميقة.

وتعتمد المؤسسة الوطنية للنفط استراتيجية طموحة لتحفيز التنقيب، تركّز على تطوير الاكتشافات غير المستغلة والحقول الصغيرة والهامشية، مع تطبيق تقنيات متقدمة مثل الاستخلاص المعزز للنفط داخل الحقول الناضجة. وتأتي هذه الخطوة مدعومة بتوجهات استراتيجية تهدف إلى زيادة الإنتاج إلى ما بين 2 و3 ملايين برميل يومياً. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، يوم الأحد الماضي، تجاوز معدلات الإنتاج من النفط الخام والمكثفات 1.4 مليون برميل، فيما تخطى إنتاج الغاز مستوى 2 مليار قدم مكعبة.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، إنّ إنتاج النفط الخام بلغ 1.395 مليون برميل يوميًا، فيما بلغ إنتاج المكثفات 52.97 ألف برميل يومياً. وتملك ليبيا أكثر من 48.36 مليار برميل من النفط المثبت، كأكبر احتياطي نفطي في القارة السمراء والتاسعة عالمياً، ومع أن أغلب نفطها يأتي من حقول في حوض سرت، فقد ظلت ليبيا لفترة طويلة واحدة من أكبر المنتجين.

قراءة المقال بالكامل