"مؤسسة غزة الإنسانية" تعلن بدء توزيع المساعدات قبل نهاية الشهر

منذ ٧ ساعات ٢٤

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أجرت محادثات بهذا الشأن مع مسؤولين إسرائيليين، في ظل استمرار منع إدخال المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي إلى القطاع المحاصر. وقالت المنظمة في بيان إنّ "مؤسسة غزة الإنسانية تعلن اليوم أنها ستبدأ عملياتها في قطاع غزة قبل نهاية الشهر الجاري"، لافتة إلى أنها طلبت من السلطات الإسرائيلية ضمان أمن نقاط توزيع المساعدات في شمال القطاع.

وأضاف البيان أن المؤسسة أجرت "نقاشات مع مسؤولين إسرائيليين تهدف إلى إتاحة توصيل مساعدات انتقالية إلى غزة بموجب الآليات القائمة، بينما يتم الانتهاء من بناء مواقع توزيع آمنة تابعة للمؤسسة". وبحسب البيان، فقد وافقت إسرائيل على طلب المؤسسة "زيادة عدد نقاط التوزيع لخدمة جميع سكان غزة، وإيجاد حلول لتوزيع المساعدات على المدنيين غير القادرين على الوصول إلى نقاط التوزيع". وتخطط المؤسسة لتوزيع ما يقرب من 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يوماً.

وشدد البيان على أن "مؤسسة غزة الإنسانية تصرّ على أن استجابة إنسانية فعالة يجب أن تشمل جميع السكان المدنيين في غزة". وأوضحت المؤسسة أن مديرها التنفيذي جيك وود طلب من إسرائيل تسهيل الوصول إلى شمال القطاع، وأورد هذا الطلب في رسالة وجّهها إلى السلطات الإسرائيلية، نشرت المؤسسة فحواها.

ومنذ خرقها اتفاق وقف إطلاق النار واستئنافها حرب الإبادة على غزة، أغلقت إسرائيل كل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى نفاد كل مخزونات المؤسسات الأممية ودخول سكان القطاع تحت تهديد مجاعة حقيقي.

وخطوة إعلان "مؤسسة غزة الإنسانية" تولي توزيع المساعدات في قطاع غزة تأتي في إطار خطة أميركية-إسرائيلية أعلن عنها سابقًا السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الذي أوضح أن مشاركة المؤسسة تهدف إلى إبعاد كل من إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عن العملية بشكل مباشر، مع إبقاء دور لإسرائيل في تأمين مناطق التوزيع من الناحية الأمنية.

ورفضت الأمم المتحدة اقتراح إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزة تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى مخاوف إنسانية خطيرة. وقال فريق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية إنّ خطة إسرائيل ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية وتبدو "مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الضرورية للحياة كتكتيك للضغط - في إطار استراتيجية عسكرية".

وحينها، أعربت حركة حماس عن رفضها بشدة "تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال"، مؤكدة أن الآلية المطروحة تمثل خرقاً للقانون الدولي وتنصلاً من التزامات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف، وامتداداً لسياسة التجويع والتشتيت التي تمنح الاحتلال وقتاً إضافياً لارتكاب جرائم الإبادة، ما يتطلب موقفاً دولياً وعربياً ومصرياً حازماً".

(فرانس برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل