بي بي سي
تحطمت طائرة ركاب أمريكية، تُقل 64 راكبا بالإضافة إلى طاقمها، في نهر بوتوماك بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بعد اصطدامها في الجو بمروحية تابعة للجيش الأمريكي.
وانتشلت السلطات الأمريكية 18 جثة حتى الآن من نهر بوتوماك، ومازالت فرق البحث والإنقاذ تبحث عن مزيد من الضحايا في مياه تنخفض فيها درجات الحرارة حتى التجمد، وفقا لقناة سي بي إس الأمريكية، شريك البث بي بي سي في الولايات المتحدة.
وسريعا فتحت السلطات الأمريكية تحقيقا في الحادث، وأوقفت العمل وجميع الرحلات الجوية في مطار رونالد ريجان الوطني، القريب من موقع الحادث.
في حوالي الساعة 21:00 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (2:00 صباح الخميس بتوقيت غرينتش)، اصطدمت طائرة نفاثة تابعة لشركة بي إس أية أيرلاينز، تعمل باسم أمريكان أيرلاينز 5432، بمروحية تابعة للجيش الأمريكي أثناء اقترابها من مطار رونالد ريجان الوطني بواشنطن، وفقا لإدارة الطيران الفيدرالية.
غادرت طائرة الركاب، وهي من طراز بومباردير "سي آر جيه 700"، من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس وكانت تحمل 60 راكبا وأربعة أفراد من الطاقم، وفقا لشركة أمريكان أيرلاينز.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن المروحية المعنية كانت من طراز سيكوريسكي "إتش60"، وكانت قد أقلعت من قاعدة فورت بيلفوار في فرجينيا. وكان على متنها ثلاثة جنود أمريكيين، بحسب ما نقلته شبكة سي بي إس.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها ستحقق في الحادث، بالتعاون مع مجلس سلامة النقل الوطني (إن تي إس بي).
رفض المسؤولون في واشنطن العاصمة تأكيد التقارير عن الضحايا خلال مؤتمر صحفي، وأكدوا أنهم يركزون على مواصلة جهود الإنقاذ طوال الليل، التي وصفوها بأنها تواجه "تحديات".
ومع ذلك، قال مسؤول بالشرطة في مكان الحادث لشبكة سي بي إس إنه تم انتشال 18 جثة من الماء.
قال الاتحاد الأمريكي للتزلج الفني على الجليد إن "عدة أعضاء من مجتمع التزلج لدينا كانوا للأسف على متن" الرحلة. وقال إن هذه المجموعة تضم رياضيين ومدربين وأفراد عائلات كانوا عائدين من معسكر تنمية في كانساس.
ذكرت التقارير الأولية في وسائل الإعلام الأمريكية أنه يمكن رؤية طائرة الركاب منقسمة إلى نصفين على نهر بوتوماك، بينما كانت المروحية مقلوبة في الماء.
قال رئيس خدمات الإطفاء والطوارئ في واشنطن العاصمة جون دونيلي، إنه تم نشر حوالي 300 من فرق الاستجابة السريعة على قوارب مطاطية للبحث عن الناجين.
وأضاف أن "التحدي هو الوصول (إلى الضحايا)، هناك رياح وقطع من الجليد (على الماء). إنه أمر خطير ويصعب العمل فيه".
قال آري شولمان لشبكة إن بي سي واشنطن، إنه رأى تحطم الطائرة أثناء قيادته على طريق جورج واشنطن بارك واى، المحاذي للمطار.
