ماسك يعلن تعرّض منصة إكس "لهجوم سيبيراني كبير"

منذ ١ أسبوع ١١

أعلن إيلون ماسك أنّ منصّته إكس تعرّضت "لهجوم سيبيراني كبير" الاثنين، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الأمر ينطوي على استهداف للملياردير على خلفية سياساته، أو ما إذا كان قراره صرف عدد كبير من موظفي ما كانت تعرف بـ"تويتر" قد ارتدّ على شكبة التواصل الاجتماعي.

وبدأت ترد تقارير عن مشاكل تواجه منصة إكس صباح الاثنين، إذ أفاد مستخدمون في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية بتعذّر ولوجهم المنصة، وفق موقع داونديتيكتور لرصد الأعطال على الإنترنت.

وكتب ماسك على المنصة: "كان هناك (وما زال) هجوم سيبراني على إكس". ونشر ماسك رسالته تعليقاً على منشور آخر ربط بين الاحتجاجات ضد إدارة الكفاءة الحكومية التي يرأسها، ومتاجر شركة تسلا "التي تعرضت لهجمات"، والتوقف الراهن لمنصة إكس، من دون تقديم أي دليل. وأضاف: "نتعرض لهجمات كل يوم، لكن هذا الهجوم نظّم بموارد عديدة. إما هناك مجموعة منسقة ضالعة فيه، وإما هناك بلد ما. نتابع التحقيق".

وخلال مقابلة مع قناة فوكس بزنس، أشار ماسك إلى أن أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في الهجوم بدا أنها تحتوي على عناوين رقمية في منطقة أوكرانيا، وأكد أن منصة إكس ما زالت تحاول معرفة ما حصل بالضبط.

يقول خبراء في الأمن السيبراني إنه من الصعب تقييم الوضع من دون توفر كامل المعلومات، لكنهم اعتبروا أن طول أمد المشكلة يعد مؤشراً لوقوع هجوم. وقال تشاد كريغل من منصة الدفاع السيبراني "دييبووتش": "إنها حرب سيبرانية على أشدها". وأشار إلى أنه "مع الأضواء المسلطة على ماسك وفي ذروة توترات سياسية، تحمل هذه الهجمات كل المؤشرات على عدوان تقف وراءه دولة".

أشار ماسك إلى أن أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في الهجوم بدا أنها تحتوي على عناوين رقمية في منطقة أوكرانيا

شهدت منصة إكس أعطالاً عدة منذ ابتاعها ماسك نهاية 2022. ففي فبراير/شباط وديسمبر/كانون الأول 2023، أكد عشرات آلاف المستخدمين في العالم أنهم يواجهون مشاكل في استعمالها. ونسب ماسك عطلاً أصاب المنصة العام الماضي، قبيل بث مقابلة مع دونالد ترامب، إلى هجوم سيبراني من دون إعطاء أي دليل على ذلك.

وطرد رئيس شركتي "تسلا" و"سبايس إكس" ثلاثة أرباع موظفي المنصة في الأشهر التي أعقبت استحواذه عليها. ويحاول الآن تطبيق النهج المتطرف نفسه في المؤسسات الفيدرالية الأميركية. فبعدما عهد إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترؤس إدارة الكفاءة الحكومية، عمد إلى تفكيك وكالات حكومية عدة متهماً إياها بالفساد والهدر، فضلا عن إقالته عشرات آلاف الموظفين.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رد الأسبوع الماضي على تزايد الانتقادات لحملة إلغاء وظائف حكومية يشرف عليها ماسك، داعياً إلى استخدام "المشرط" وليس "الفأس" لإقالة موظفين حكوميين فيدراليين. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال: "من المهم جداً أن نخفض القوى العاملة إلى المستوى الذي نحتاج إليه، ولكن من المهم أيضاً أن نحتفظ بأفضل الأشخاص وأكثرهم كفاءة".

وشكّل موقف ترامب خطوة هي الأبرز نحو الحد من السلطات الممنوحة لماسك بصفته رئيساً لإدارة الكفاءة الحكومية المخولة خفض عدد الوظائف والإنفاق الفيدرالي. واجهت حملة خفض التكاليف التي تقودها إدارة الكفاءة الحكومية مقاومة متزايدة على جبهات عدة، بما في ذلك قرارات محاكم وضغوط مشرّعين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل