باشر المدير الفني لمنتخب الكاميرون لكرة القدم، البلجيكي مارك بريس (62 عاماً)، فترة الإعداد لمعسكر مباراتي تصفيات كأس العالم 2026 ضد منتخبي إسواتيني وليبيا، ووضع اللمسات الأخيرة على قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراتين، وهو الذي يواجه مشكلة الفائض في حراس المرمى، بسبب تعدد الخيارات الجيدة، بينما يبحث برفقة مساعديه كيفية إيقاف هجوم المنتخب الليبي الذي سيلاقيه في ملعب أحمدو أهيدجو.
وذكر موقع أكتو كاميرون، أمس الاثنين، أن بريس يواجه صداعاً بخصوص مركز حراسة المرمى، بما أنه يمتلك ثلاثة خيارات مهمة، أولها حارس مانشستر يونايتد، أندريه أونانا (28 عاماً)، صاحب الخبرة الطويلة في المستوى العالي، والقدرات العالية، رغم الانتقادات الكثيرة التي تلاحقه مع منتخب بلاده، بينما يرى المدرب البلجيكي أنه خيار مهم بالنظر للثقة التي يحظى بها من قبل زملائه.
ورغم ذلك، إلا أن بريس غير متأكد من إشراك أونانا أساسياً في مواجهة ليبيا، بما أن الحارس الثاني، وهو فابريس أوندوا (29 عاماً)، يمتلك حظوظاً وافرة للدفاع عن مرمى منتخب الأسود غير المروضة، إذ يُعد الحارس الأكثر استقراراً في التشكيلة، ويمتلك خبرة طويلة في الملاعب الأوروبية أيضاً، بعدما تلقى تكوينه في نادي برشلونة، ولعب لأندية إسبانية أخرى، مثل ألافيس وتاراغونا، إضافة إلى رديفي برشلونة وإشبيلية.
ويظهر أيضاً اسم الحارس دايفيس إيباسي (32 عاماً) الذي يرى فيه مدرب منتخب الكاميرون رهاناً مثالياً بعدما أثبت قدراته مع الأندية التي لعب لها، مثل أبها السعودي وكارميوتيسا القبرصي، وخطف الأنظار مع فريقه أخيراً، ليبلغ صداه المدرب البلجيكي الباحث عن الحل المثالي في المباراتين المهمتين اللتين سيقرّب الفوز فيهما المنتخب الكاميروني من خطف تأشيرة التأهل.
وفي المقابل، لم يحسم المنتخب الليبي الأمور الأساسية المتعلقة بتحضيراته، إذ لا يعرف اللاعبون هوية مدربهم الجديد، رغم الأصداء السائدة حول الاتفاق مع السنغالي آليو سيسي، الذي يُنتظر أن يباشر مهامه مع ليبيا بعد مباراتي أنغولا والكاميرون، وهو ما يؤجل الحديث عن هذه الصفقة، في ظل الصمت الذي يلزمُه الاتحاد الليبي لكرة القدم والهيئات الكروية الرسمية.
