يتابع الاتحاد التونسي لكرة القدم رحلة البحث عن مدرب جديد لقيادة منتخب نسور قرطاج، بعدما تعثّرت المفاوضات مع مدرب فريق نهضة بركان المغربي معين الشعباني، بسبب تمسك إدارة النادي باستمراره تزامناً مع النتائج الجيدة التي يحققها في الموسم الحالي.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع "العربي الجديد" الخميس، فإنّ المدرب السابق للمنتخب جلال القادري دخل المنافسة بقوة من أجل العودة مرّة أخرى لقيادة الفريق، وقد وقع ترشيح اسمه من طرف أغلب أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد التونسي، المنتخب يوم السبت الماضي، وهو ما يمثل مفاجأة للمتابعين، بعد تداول العديد من الأسماء الأخرى في الأيام الماضية، مثل ماهر الكنزاري وراضي الجعايدي وسامي الطرابلسي.
وكشف مصدر مقرّب من الاتحاد أن عوامل عدة تلعب لمصلحة القادري مقارنة بباقي المرشحين، أهمها معرفته باللاعبين وبأجواء المنتخب، وهو ما سيسهل مهمته نظراً لضيق الوقت، بما أن المدرب الجديد سيبدأ مشواره مباشرة بمواجهتين رسميتين، في شهر مارس/آذار المقبل، ضد ليبيريا ومالاوي، ضمن منافسات الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، ومن المتوقع أن تنطلق الاتصالات بين الطرفين بشكل فعلي خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويتمثّل السبب الثاني الذي يخدم القادري في أنه غير مرتبط بأي نادٍ في الوقت الحالي، خصوصاً أن وزارة الشباب والرياضة طلبت من الاتحاد التخلي عن التعاقد مع مدرب مؤقت للمباراتين المقبلتين، بعدما كانت هذه الفكرة مطروحة عند التفاوض مع معين الشعباني، وهو ما تسبب كذلك في استبعاد كل المدربين المرتبطين بعقود مع أنديتهم من دائرة الترشيحات لقيادة المنتخب. وسبق للقادري أن قاد منتخب تونس مدة عامين، حقق خلالها التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، قبل أن يتقدم بالاستقالة من مهامه مباشرة بعد فشله في تجاوز الدور الأول من نهائيات كأس أمم أفريقيا ساحل العاج 2024.
