يواجه المديران الفنيان لناديي الأفريقي والترجي، على حد سواء، موجة غضب جماهيري كبيرة خلال هذه الفترة، بعد تراجع نتائج وأداء الفريقين، في الأسابيع الأخيرة من منافسات الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، وهو ما فتح التأويلات في خصوص مستقبليهما.
وانتشرت الدعوات على صفحات التواصل الاجتماعي بقوة، من أجل إقالة هذا الثنائي، في صفوف عدد كبير من جماهير الفريقين، بعد تعادل الترجي بشق الأنفس على أرضه ضد اتحاد بن قردان، بنتيجة هدف لمثله، واقتسام الأفريقي كذلك نقاط المباراة ضد مضيفه مستقبل سليمان، بعد التعادل سلباً، السبت الماضي، ضمن منافسات الأسبوع 24 من بطولة الدوري التونسي. وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع العربي الجديد، فإن الأسبوع 25، سيكون حاسماً للمدير الفني للنادي الأفريقي، الفرنسي دافيد بيتوني، ومدرب الترجي، الروماني، لورينزو ريجيكامبف، خصوصاً أن الأفريقي سيلعب مواجهة قوية، الخميس القادم، ضد الملعب التونسي، التي قد تكون الفرصة الأخيرة لبيتوني، فيما يواجه مدرب الترجي كذلك خطر الإقالة، اذا فشل الفريق في الفوز على شبيبة العمران، يوم الأربعاء.
وبحسب نفس المصادر، فإن مستقبل بيتوني تسبب في انقسام بين أعضاء مجلس إدارة الأفريقي، فرغم الثقة التي منحها إياه رئيس النادي، هيكل دخيل، الذي يصرّ دائماً على عدم إقالته، رغم سوء النتائج في الفترة الأخيرة، فإن الأمر سيكون مختلفاً هذه المرة، حال فشل الأفريقي في الفوز على الملعب التونسي، وهي مواجهة يمكن اعتبارها مباراة الموسم، إذ إن عدم الفوز فيها سيبعد الأفريقي منطقياً عن دائرة المنافسة على اللقب. وربما القاسم المشترك بين ريجيكامبف وبيتوني، هو سمة التعنت والإصرار على نفس الاختيارات الفنية التي يعتمدان عليها، وهو ما أزعج المسؤولين والجماهير في الفريقين على حد السواء، الأمر الذي جعل إدارة الترجي تجتمع بمدربها وتطلب منه تعديل قراراته، التي أثبتت في بعض الأحيان فشلها، وتسببت في خسارة بعض النقاط السهلة، في مسابقة الدوري التونسي.
