مدرسة ومقابر ومخازن زيت وعسل.. تفاصيل الكشف الأثري الجديد في الأقصر- صور

منذ ٦ أيام ١٢

الأقصر - محمد محروس:


أعلنت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة، التابعة لقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع المركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، عن عدد من الاكتشافات المهمة في محيط معبد الرامسيوم بالبر الغربي في الأقصر، تعود إلى عصر الانتقال الثالث.

شملت الاكتشافات مجموعة من المقابر، ومباني يرجح أنها كانت تستخدم كمخازن لتخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز. كما عُثر على مجموعة مبان أخرى في الجهة الشرقية من المعبد يُعتقد أنها كانت مكاتب إدارية.

ومن أبرز ما تم الكشف عنه، "بيت الحياة"، وهو مؤسسة تعليمية كانت ملحقة بالمعابد الكبرى، ويُعد هذا الكشف استثنائيا، حيث أظهر التخطيط المعماري الكامل للمدرسة، إلى جانب العثور على أدوات مدرسية ورسومات وألعاب، ما يشير إلى وجود أول مدرسة داخل معبد الرامسيوم، المعروف أيضا باسم "معبد ملايين السنين".

وفي الجهة الشمالية، أوضحت الدراسات أن المباني كانت تستخدم كمخازن لمنتجات متنوعة، من بينها النبيذ، حيث وجدت ملصقات جرار النبيذ بكثرة. كما كشفت الحفائر في المنطقة الشمالية الشرقية عن عدد كبير من المقابر التي احتوت على أواني كانوبية وأدوات جنائزية وتوابيت متداخلة، و401 تمثال أوشابتي مصنوع من الفخار، إلى جانب عظام بشرية متناثرة.

وأشاد وزير السياحة والآثار شريف فتحي بجهود البعثة، مؤكدا أن الاكتشافات تسهم في الكشف عن جوانب جديدة من تاريخ المعبد ودوره الديني والمجتمعي في مصر القديمة. كما أكد الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الاكتشافات تفتح آفاقا جديدة لفهم التاريخ الطويل والمعقد للمعبد، وتعزز من معرفتنا بعصر الدولة الحديثة، وخاصة فترة الرعامسة.

وأشار إلى أن هذه المعطيات تؤكد وجود نظام إداري هرمي داخل المعبد، جعله مركزا لإعادة توزيع المنتجات المخزنة أو المصنعة، وهو ما يعود بالنفع على سكان المنطقة، خصوصا الحرفيين في دير المدينة الذين كانوا يعملون تحت السلطة الملكية ضمن نظام المقاطعات.


مدرسة ومقابر ومخازن زيت وعسل.. تفاصيل الكشف الأثري الجديد في الأقصر- صور
قراءة المقال بالكامل