حذّر رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ من "تزايد عدم الاستقرار وعدم اليقين" خلال خطابه في منتدى التنمية الصيني المنعقد في بكين، وشدد على ضرورة فتح الدول أسواقها لمواجهة هذه التحديات، لا سيّما في ظل تزايد التشرذم الاقتصادي وتوقعات فرض الولايات المتحدة تعرِفات جمركية جديدة، وفق تقرير لوكالة رويترز اليوم الأحد.
وجاءت تصريحات لي تشيانغ في وقت تواجه فيه الصين ضغوطاً اقتصادية كبيرة، بما في ذلك انخفاض الاستثمار الأجنبي الذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وتشمل هذه الخلفية التوترات التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة، التي تفاقمت بسبب التعرِفات الجمركية المفروضة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي خلقت بيئة صعبة للصادرات الصينية والاستثمارات الأجنبية.
ووفق رويترز، شدد رئيس مجلس الدولة الصيني على أهمية "فتح الدول لأسواقها وتقاسم مواردها بين الشركات في عالم اليوم المجزأ للحدّ من المخاطر المرتبطة بعدم الاستقرار الاقتصادي". وتُعتبر هذه الدعوة للانفتاح استراتيجيةً لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الصين، كما أكد المسؤول الصيني للحضور استعداد بلاده "للصدمات التي تفوق التوقعات"، مشيراً إلى "موقف استباقي في إدارة الاضطرابات الاقتصادية المحتملة الناجمة عن ديناميكيات التجارة الدولية".
وحضر المنتدى قادة أعمال بارزون، بمن فيهم رؤساء تنفيذيون لشركات كبرى مثل آبل وكوالكوم، مسلطين الضوء على جهود الصين في التفاعل مع مجتمعات الأعمال العالمية رغم تصاعد التوترات. ووفق التقرير، فإنه وعلى الرغم من التحديات، إلّا أنّ الصين حددت هدف نمو طموحاً يبلغ حوالى 5% لعام 2025، إلى جانب خطط لزيادة عجزها المالي لدعم هذا الهدف في ظل تراجع ثقة المستهلك وارتفاع معدلات البطالة، وأكد لي تشيانغ التزام البنك المركزي بتعديل السياسة النقدية حسب الضرورة لدعم الاستقرار الاقتصادي، وهو ما يعكس استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الثقة بين المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.
