غاب لاعب نادي موناكو الفرنسي المعتصم المصراتي (29 عاماً)، عن المنتخب الليبي في المباريات الأخيرة، فرغم تعدد الأسماء التي قادت "فرسان المتوسط" في السنوات الماضية، فإنه يُقاطع المباريات الدولية، ويرفض المشاركة في مختلف المسابقات على أهميتها، وذلك وسط ترقب الجماهير لمشاهدة النجم الأول حالياً للكرة الليبية يُدافع عن ألوان بلاده مرة أخرى حتى يمكنه تحقيق الأهداف المرجوّة.
ووفق أرقام موقع ترانسفير ماركت العالمي، فإن المصراتي شارك في 40 مباراة دولية مع المنتخب الليبي، وسجل خلالها هدفين، وانطلقت مسيرته الدولية في عام 2014، في مواجهة المنتخب الإثيوبي، وآخر مباراة لعبها كانت ضد المنتخب التونسي في عام 2023، وخسرها المنتخب الليبي 0-1، بعدما غاب في آخر عامين عن المباريات دون وجود مبرّر رسمي، إذ يتردد أنه غير راضٍ عن بعض الظروف الخاصة بالمعسكرات والمباريات، وهو أمر لم يتأكد بشكل قاطع حتى الآن.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، أمس الأربعاء، فإن الاتحاد الليبي لم يفقد الأمل نهائياً في إقناع المصراتي بالعودة إلى صفوف "فرسان المتوسط" مستقبلاً، إذ يسعى إلى استغلال قوّة علاقات المدرب الجديد، السنغالي أليو سيسيه (48 عاماً)، من أجل الحصول على موافقة لاعب الوسط المتألق حتى يمثل ليبيا في المباريات المقبلة، بما أن خبرته الكبيرة قد تكون أفضل حافز لبقية اللاعبين من أجل التألق.
ورغم ذلك، فإن الأمر لن يكون سهلاً، نظراً لأن اللاعب يبدو حازماً في موقفه، كما أن تعثّر المنتخب الليبي، الذي بات مهدداً بالغياب عن نهائيات كأس العالم 2026، قد لا يشجع اللاعب على العدول عن قراره السابق، وهو أمر وارد، رغم أن الوضع في ليبيا شهد تحسناً كبيراً للغاية بتوفر الملاعب، وكذلك الظروف المناسبة بالنسبة إلى المنتخب من أجل التألق. كما أن الاتحاد الليبي ينوي استقطاب بعض اللاعبين الآخرين الذين ينشطون في أوروبا، من ذوي الأصول الليبية، على غرار منتخبات عربية أخرى.
