مستويات الحرارة القياسية باتت "القاعدة" في المملكة المتحدة

منذ ٤ ساعات ١٣

أفاد تقرير صادر عن مكتب الأرصاد الجوية البريطاني بأنّ درجات الحرارة القصوى ومستويات المتساقطات القياسية في السنوات الأخيرة في المملكة المتحدة تحوّلت إلى "قاعدة"، مشيراً إلى أنّ المناخ صار "مختلفاً بصورة كبيرة" في البلاد عمّا كان عليه قبل عقود. ووفقاً للتقرير السنوي الأخير الذي أعلن عنه مكتب الأرصاد الجوية اليوم الاثنين، فإنّ "مناخ المملكة المتحدة يشهد احتراراً مطرداً منذ ثمانينيات القرن الماضي" بنحو 0.25 درجة مئوية كلّ عقد.

The Met Office #StateOfUKClimate Report for 2024 demonstrates how weather records and temperature and rainfall extremes are becoming increasingly frequent in the UK

Scroll through some key findings from the report ➡️

Learn more: https://t.co/lWe06Ulw1q

— Met Office (@metoffice) July 14, 2025

وأكد مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، في تقريره، أنّ درجات الحرارة القياسية والظواهر الجوية القصوى التي سُجّلت في عام 2024، مع ثاني أكثر فصل ربيع دفئاً في السجلات إلى جانب عواصف متعدّدة في فصل الخريف، صارت تمثّل "القاعدة في المملكة المتحدة".

وكانت الحرارة خلال العقد الماضي (2015-2024) أعلى بمقدار 1.24 درجة مئوية من تلك المسجّلة في الفترة الممتدّة ما بين عامَي 1961 و1990، الأمر الذي تسبّب بصورة ملحوظة في موجات حرّ مثل تلك التي ضربت المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة.

وبين عامَي 2015 و2024، ازدادت وتيرة هطول الأمطار وكثافتها، إذ كان نصف العام الشتوي، الذي يمتدّ من شهر أكتوبر/ تشرين الأول إلى شهر مارس/ آذار، أكثر رطوبة بنسبة 16% مقارنةً بالفترة الممتدّة ما بين عامَي 1961 و1990. كذلك، شهدت إنكلترا وويلز الشتاء الأكثر رطوبة منذ أكثر من 250 عاماً، من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024، مصحوباً بفيضانات وعواصف.

The last three years have been in the UK’s top five warmest on record, with 2024 the fourth warmest year in records dating back to 1884. Met Office scientist Mike Kendon explains why temperature and weather records are becoming more frequent in the UK 👇

Watch the full… pic.twitter.com/UpYrCv28aF

— Met Office (@metoffice) July 14, 2025

وأوضح عالم المناخ لدى مكتب الأرصاد الجوية البريطاني مايك كيندون، المعدّ الرئيسي للتقرير، أنّ "هذا المعدّل من التغيّر وتراكم المعدّلات القياسية المتتالية لا يعكسان تغيّرات طبيعية". وأضاف أنّ "مناخ المملكة المتحدة يختلف حالياً عمّا كان عليه قبل بضعة عقود فقط، مثل ما تُظهر عمليات الرصد بوضوح".

وبحسب التقرير المنشور في المجلة الدولية لعلم المناخ التابعة للجمعية الملكية للأرصاد الجوية، فقد تسارع ارتفاع منسوب مياه البحر في المملكة المتحدة بصورة ملحوظة خلال العقود الثلاثة الماضية، بمعدّل أسرع من المتوسّط العالمي، الأمر الذي يزيد من خطر الفيضانات الساحلية. وقد ارتفعت درجات حرارة السطح بالقرب من الساحل بنحو درجة مئوية واحدة مقارنة بالفترة الممتدّة ما بين عامَي 1961 و1990.

في سياق متصل، صرّح وزير الطاقة في حكومة لندن إد ميليباند، في مقابلة مع وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه)، بأنّ "نمط العيش البريطاني مهدّد" بتغيّر المناخ. يُذكر أنّ عام 2025 حطّم، منذ الآن، كثيراً من الأرقام القياسية المسجّلة في عام 2024، بما في ذلك أعلى درجات حرارة في فصل الربيع منذ بدء تسجيلها في عام 1884، وشهد جفافاً لم يشهده العالم منذ 50 عاماً.

ومن المتوقَّع، بحسب مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، أن يكون فصل الصيف الحالي استثنائياً، مع ثلاث موجات حرّ بدأت تُسجَّل منذ بداية يونيو/ حزيران المنصرم.

وفي إطار الإجراءات التي تُتَّخذ في ظلّ الاحترار المسجّل، سوف تفرض شركة "تيمز ووتر"، أكبر موزّع للمياه في المملكة المتحدة، حظراً مؤقتاً على استخدام خراطيم المياه في جنوب شرق إنكلترا ابتداءً من 22 يوليو/ تموز الجاري، وذلك من أجل الحفاظ على إمدادات المياه.

(فرانس برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل