مصدر في السويداء ينفي التنسيق مع إسرائيل وسط أنباء عن زيارة مرتقبة

منذ ١٨ ساعات ١٥

نفى مصدر مطّلع في محافظة السويداء، اليوم الخميس، أي تنسيق من أي طرف في المحافظة مع الجانب الإسرائيلي، بعد أنباء عن زيارة سيجريها نحو 100 من شيوخ الطائفة الدرزية في سورية إلى إسرائيل يوم غدٍ الجمعة، وفق ما صرح به الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف. وقال طريف في حديثه لوكالة رويترز إن الزيارة ستكون الأولى منذ نحو 50 عاماً، حيث جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، مضيفاً أن "الطائفة الدرزية بالكامل تعتبر غداً عيداً تاريخياً بعد غياب دام عقوداً".

واستبعد مصدر مطّلع في محافظة السويداء، في حديث لـ"العربي الجديد"، وجود أي تنسيق من أي طرف في المحافظة، سواء بهدف الزيارة أو لأي غرض آخر، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة والتوتر الحاصل عقب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية الشيخ حكمت الهجري. وأشار المصدر إلى وجود رفض شعبي لأي طروحات إسرائيلية من شأنها تعزيز الرواية الإسرائيلية حول دعم دروز سورية أو محاولة فصلهم عن وطنيتهم وانتمائهم.

وفي السياق نفسه، نفى المصدر دخول أي مساعدات إسرائيلية مزعومة إلى دروز السويداء، مؤكداً أن ما يُشاع في هذا الصدد يهدف إلى الدعاية والتضليل ومحاولة زعزعة استقرار المحافظة، باستغلال حاجة السكان للمساعدات الإنسانية. وأوضح أن إدخال أي سلة غذائية إلى المحافظة يُعلن عنه مباشرة، ولا يمكن أن يحصل سراً أو بعيداً عن الشارع، مستشهداً بالمساعدات التي وصلت إلى السويداء عبر الهلال الأحمر السوري المقدمة من السعودية وقطر، حيث قوبلت بترحيب شعبي وجرى توزيعها بشكل علني.

من جهته، أشار المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات في "تقدير موقف" صدر عنه، اليوم الخميس، تحت عنوان "أحداث الساحل السوري... الخلفيات والتداعيات وردّات الفعل الدولية"، إلى أن إسرائيل استغلت الأحداث التي وقعت مؤخراً في الساحل السوري وحاولت الاستفادة منها، لا سيما محاولات استمالة الطائفة الدرزية في الجنوب السوري، وعقبها تصريحات عن استعداد إسرائيل للدفاع عن دروز مدينة جرمانا في ريف دمشق، إذ اتهم وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوات الحكومة السورية بارتكاب "فظائع ضد المدنيين العلويين"، وجدّد التأكيد أن إسرائيل "ستحمي نفسها من أي تهديد قادم من سورية"، وأن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في المنطقة العازلة وفي مرتفعات جبل الشيخ، وسيواصل حماية مستوطنات الجولان والجليل".

وأضاف كاتس أن إسرائيل ستعمل على إبقاء جنوب سورية خالياً من الأسلحة والتهديدات، متعهداً بـ"حماية السكان الدروز في المنطقة، ومن يمسّهم سيدفع الثمن"، على حد تعبيره. وفي تصريح آخر، قال كاتس، يوم الأحد الماضي، إنه سيُسمح للعمال الدروز القادمين من سورية بدخول إسرائيل، في خطوة وصفها بأنها "تفتح الحدود بشكل محدود لأول مرة منذ ما قبل الحرب الأهلية السورية".

قراءة المقال بالكامل