أخمدت قوات الحماية المدنية في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، حريقاً نشب في مخزن مستلزمات طبية بجوار مبنى البريد في شارع رمسيس بقلب القاهرة، بعد الدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء وخزان مياه استراتيجي، بهدف منع امتداد النيران إلى المباني المجاورة، مع فرض طوق أمني في محيط الحريق لضمان سلامة المواطنين والممتلكات.
وأثمرت جهود الإطفاء إخماد النيران بالكامل من دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، فيما يجري حالياً حصر الخسائر المادية، وبحث أسباب اندلاع الحريق في هذه المنطقة التاريخية.
وفي 14 مارس/آذار الحالي، تعرّض مبنى المعامل المركزية لوزارة الصحة بشارع الشيخ ريحان وسط القاهرة لحريق هائل، إثر اشتعال النيران في مجموعة من الأكشاك الخشبية الواقعة خلف المبنى الإداري لإدارة التراخيص الطبية.
والتهم الحريق أجزاءً من مبنى التراخيص المجاور للمعامل المركزية، ولم يؤثر بصورة كبيرة في الأجهزة الطبية بمبنى المعامل. وسجلت وزارة الصحة إصابة وحيدة بالاختناق من جراء الحادث، نتيجة تعرّض أحد العمال للدخان الكثيف.
ويبدي كثيرون تخوفهم من تكرار الحرائق في منطقة وسط القاهرة خلال الفترة الأخيرة، ولا سيما مع إعلان الحكومة خطتها الرامية إلى طرح المباني التاريخية أمام المستثمرين بعد نقل ملكيتها إلى الصندوق السيادي، والانتقال التدريجي للوزارات والجهات الحكومية التي تمتلئ بها المنطقة للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة.
وذكر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الشهر الماضي، أن العديد من الكيانات الاستثمارية في الداخل أو الخارج "أبدت اهتماماً شديداً بالمشاركة في مشروع الحكومة لتطوير منطقة وسط القاهرة". وتسعى الحكومة لتنفيذ "صفقة إنقاذ جديدة" عبر مشروع تطوير وسط القاهرة، على غرار صفقة بيع مدينة رأس الحكمة للصندوق السيادي الإماراتي بمبلغ 35 مليار دولار في 2024.
