مصر تبحث إنشاء منصة للأقمار الصناعية من طراز "ميكروسات"

منذ ٤ ساعات ١٥

كتب- محمد سامي:

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع العاشر لمجلس إدارة وكالة الفضاء المصرية، بمقرها بمدينة القاهرة الجديدة، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والدكتورة جينا الفقي، رئيسة أكاديمية البحث العلمي، وممثلي الوزارات والجهات الأعضاء في المجلس.

واستهل رئيس الوزراء، الاجتماع بالترحيب بأعضاء مجلس الإدارة، مقدمًا لهم التهنئة بمناسبة شهر رمضان المعظم، مؤكدًا الدور المحوري الذي تقوم به الوكالة في تحقيق الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة عبر تكنولوجيا الفضاء، لافتًا إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا في منشآت الوكالة منذ زيارته الأخيرة لها، قائلًا: هذا جهد هائل، وأشكر قيادة الوكالة، وأعضاء مجلس الإدارة، وجميع العاملين بها على هذا الجهد، مؤكدًا في هذا الصدد أهمية الاستفادة من مختلف التطبيقات التي تتيحها الوكالة في الفترة المقبلة.

من جانبه، قدم الدكتور شريف صدقي، الشكر لرئيس الوزراء على الدعم المستمر لوكالة الفضاء المصرية، مستعرضًا تقريرًا شاملًا لعدد من الملفات المهمة، والتي من بينها الإنجازات المحققة في مجال المهمات الفضائية، حيث تم استعراض الموقف التنفيذي للمهمات الفضائية التي تم إطلاقها، ومن بينها القمر الخدمي "مصر سات 2"، الذي تم إطلاقه في ديسمبر 2023 بنسبة تصنيع محلي بلغت 15%، وحقق نجاحًا ملحوظًا خلال 15 شهرًا في المدار، حيث يتم استخدامه حاليًا في تطبيقات الاستشعار عن بُعد لدعم المشروعات القومية.

كما استعرض الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، خلال اجتماع المجلس، الأداء الناجح للقمر "نكس سات 1"، الذي تم إطلاقه في فبراير 2024 بنسبة تصنيع محلي تجاوزت 40%، ويعمل بكفاءة بكامل برمجياته المصرية على الرغم من تعرضه لـ 4 عواصف شمسية ومغناطيسية قوية.

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض الاستعدادات لإطلاق مهمات فضائية جديدة، حيث تناول الموقف التنفيذي للمشروعات الفضائية قيد التطوير، والتي من بينها مشروع تطوير قمر صناعي لقياس خصائص البلازما في طبقات الأيونوسفير، الممول من أكاديمية البحث العلمي، والذي يجرى حاليًا تجميع نموذجه الطائر.

كما استعرض الاجتماع "مشروع قمر التنمية الأفريقي"، والذي يأتي ضمن المبادرة المصرية الرائدة لخدمة أهداف التنمية في القارة الأفريقية عبر تطوير قمر صناعي نانوي لمراقبة تأثيرات التغيرات المناخية، بمشاركة عدة دول أفريقية.

وأضاف: شهد الاجتماع أيضًا استعراض مستجدات مشروع تطوير كاميرا استشعار فائقة التعدد الطيفي بالتعاون مع مملكة البحرين، والتي فازت بجائزة الإطلاق ضمن مهمة "تشانج-7" القمرية الصينية، مع التخطيط لإطلاقها في الربع الأول من عام 2026.

وعن تطوير القدرات الوطنية في مجال تكنولوجيا الفضاء، أكد المجلس، دعمه لمشروع إنشاء منصة مصرية للأقمار الصناعية من طراز "ميكروسات"، والذي يهدف إلى تطوير مكونات محلية لهذه الفئة من الأقمار، بما يشمل البرمجيات والأنظمة الكهربائية والميكانيكية، وذلك ضمن خطة تمتد حتى نهاية 2026.


مصر تبحث إنشاء منصة للأقمار الصناعية من طراز "ميكروسات"
قراءة المقال بالكامل