مطالبة فرنسية بحظر المحلي الصناعي "أسبرتام" في أوروبا

منذ ٢ شهور ٢٤

أطلقت منظمة "فود ووتش" غير الحكومية في فرنسا والرابطة الفرنسية لمكافحة السرطان وتطبيق التغذية الفرنسي "يوكا" عريضة مشتركة، اليوم الثلاثاء، تهدف إلى حظر "أسبرتام" أحد المحليات الصناعية المثيرة للجدل، إذ تمثّل ربّما خطورة على الصحة. وتهدف العريضة المطروحة في 11 دولة أوروبية، ألمانيا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا ولوكسمبورغ وهولندا والمملكة المتحدة وسويسرا، إلى "الضغط على المؤسسات الأوروبية لحظر هذه المادة المضافة والطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي" اتّخاذ الإجراءات المناسبة احترازياً، وفقاً لما جاء في بيان مشترك.

وأوضحت "فود ووتش" أنّ مادة أسبرتام تدخل في مكوّنات أكثر من ستة آلاف منتج، خصوصاً في تلك التي تُطلَق عليها صفة "خفيفة" (لايت) أي المناسبة للراغبين في تخفيف وزنهم، من قبيل أنواع من المشروبات الغازية الخالية من السكّر واللبن الزبادي الخالي من السكر والعلك والسكاكر وغيرها. ويثير هذا المحلّي الصناعي، المرخّص منذ عام 1988 في فرنسا، نقاشاً بشأن مخاطره المحتملة على الصحة. وفي عام 2023، على سبيل المثال، صنّفته منظمة الصحة العالمية أنّه "مادة من المحتمل أن تكون مسبّبةً للسرطان لدى البشر".

ونقل البيان المشترك عن رئيس رابطة مكافحة السرطان فيليب برجيرو قوله إنّ "لا سبب يبرّر ترك الناس يتعرّضون لمخاطر الإصابة بالسرطان التي يمكن تجنّبها تماماً" من جرّاء تناولهم أغذية وأشربة تحتوي على مادة أسبرتام المثيرة للجدل، داعياً "صنّاع القرار السياسي إلى تحمّل مسؤوليتهم وحظر" هذه المادة.

🔴 Mobilisons-nous pour interdire l'aspartame 🔴

📣 Avec @foodwatchfr et la @laliguecancer on lance une grande pétition européenne pour dire STOP à l’aspartame !

Chaque signature compte ✊ #stopaspartame

(Lien sur notre profil ou en commentaire ⬇️) pic.twitter.com/dDQn9RBRio

— Yuka (@YukaApp) February 4, 2025

وفي سياق مخاطر أسبرتام المحتملة على صحة البشر، أشارت دراسات أخرى إلى مخاطر مرتبطة بمرض السكري أو حتى الولادة المبكرة نتيجة استهلاك هذا المحلي الصناعي. وقد أعادت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية المسؤولة عن تقييم المنتجات في السوق الغذائية الأوروبية، في عام 2013، تقييم هذه المادة المضافة التي يمكن التعرّف إليها على الملصقات من خلال الرقم "إي 951" (E 951)، لكنّها لم تُعد النظر في إجازة استخدامها.

لكنّ منظمة "فود ووتش" ورابطة مكافحة السرطان وتطبيق "يوكا" أعربت عن قلقها إزاء "تضارب مصالح"، بحسب بيانها. وجاء في تقرير المنظمة عن هذا المحلي الصناعي المثير للجدال، نُشر اليوم الثلاثاء كذلك، أنّ "ثلاثة أرباع الدراسات بشأن الأسبارتام التي ترى هيئة سلامة الأغذية الأوروبية أنها محلّ ثقة، أُجريت بتمويل من قطاع صناعة الأغذية أو تأثّرت به، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن مصداقية تقييم المخاطر"، وبالتالي بشأن سماح الهيئة الأوروبية باستهلاك الأسبارتام.

يُذكر أنّ في نهاية عام 2019، أطلقت هذه الجهات الثلاث المعنية بحماية المستهلك والصحة حملة مشتركة ضدّ أملاح النتريت في الأغذية، على خلفية دورها في ظهور أنواع من سرطانات الجهاز الهضمي، الأمر الذي دفع عدداً من الشركات المصنّعة المعنيّة إلى تغيير وصفاتها.

(فرانس برس)

قراءة المقال بالكامل