كتب- أحمد الجندي:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الرئيسية في "بلازا 1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان: «الوطن في أعمال فاطمة المعدول»، تحدث فيها الدكتور حسام الضمراني، والكاتب منتصر ثابت، ومنى التموري، وأسماء عمارة، وأدار الندوة الدكتور أشرف قادوس.
ومن جانبه، الدكتور أشرف قادوس أن حب الكاتبة فاطمة المعدول للناس هو الذي جعلها تتجه إلى الكتابة في مجال مسرح الطفل، فهي دائما محبة الناس، وكذلك محبة للوطن بشكل كبير، وأنها لا تبخل على أحد بدعمها، وأيضا تتعاطف مع الجانب الضعيف دائما.
من جانبها، تقدمت الكاتبة فاطمة المعدول بالشكر لوزارة الثقافة لاختيارها شخصية معرض كتاب الطفل هذه الدورة، مؤكدة أن الوزارة ودور النشر الخاصة هي التي أوصلتني إلى هنا ولا يمكن لإنسان أن يعمل بمفرده.
وأوضحت " المعدول" أن جلوسها هنا الآن على المنصة يرجع إلى أنها وجدت من يدعمها وهي صغيرة، ووجدت بيئة داعمة لها، وذلك انعكس على شخصيتها في دعمها للغير.
وتابعت الدكتورة فاطمة المعدول، أن «مصر عريقة وغنية جدا، وعندنا بنية ثقافية مصرية ليست موجودة في دولة أخرى بالعالم، ففي دول أخرى لا يوجد عندهم هذا الكم من المسارح ولا قصور الثقافة ولا أوبرا مثلما عندنا».
ومن جانبه، أوضح الدكتور حسام الضمراني، عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الكاتبة فاطمة المعدول ألفت أكثر من 50 كتابا أدبيا للأطفال في كل الأعمار من أبرزها: "الوطن، البنت زي الولد، وحسن يرى كل شيء، والكنز، وثورة العصافير، وهل طارت الفراشات ولن تعود؟، ووظيفة لماما، وطيارة الحرية، وخضرة وزهرة البنفسج، وأريد أن ألعب، والبالونة البيضاء، والسلطان نبهان يطلب إحسان، وأين نبني العش؟، وسلمى تعرف حقوقها، وأنا وجدتي، والوردة الزرقاء، وعيون بسمة، وشادي وهند في السوق، وخضرة والسمكة الصغيرة"، وهي أعمال شكلت خطابا معرفيا حول معني الوطن وهو ما تجلى في العديد من القضايا المركزية التي ناقشتها مثل الهوية، الانتماء، والتسامح.
وتابع أن الكاتبة فاطمة المعدول أول من بدأت الاهتمام بذوي الهمم في الثمانينات في إطار دعمها الكامل لحقوق هذه الفئة المجتمعية في المعرفة وهو ما يكشف عن فهمها العميق لفكرة العدالة الثقافة وتعزيز الانتماء والهوية لدي الشريحة المخاطبة.
وأوضح "الضمراني" أن الوطن عند فاطمة المعدول لم يقف عند حدودنا الجغرافية بل امتد للجارة فلسطين، وهو ما يتجلى في قصة من قصصها على سبيل المثال "طائرة الحرية" التي كتبتها للأطفال عن فلسطين من سن 8 إلى 12 سنة صدرت عن دار نور المعارف مؤخرًا، وبطلها الطفل الفلسطيني مازن، الذي توحد مع طائرته الورقية التي صنعها بنفسه، وطار وحلق معها عاليا، وهي قصة تنقل مشاعر الطفل الفلسطيني وتطلعه للحرية والانطلاق.
