كتب- أحمد الجندي:
تصوير: محمود بكار:
شهدت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب انطلاق أولى ندوات المحور الفكري بعنوان “الأدب الأفريقي”، ضمن محور “تجارب ثقافية”، بحضور نخبة من المثقفين الأفارقة، بينهم الكاتبة والفنانة التشكيلية أبرا كريستيان من توغو، والكاتب نديوغو سامب ممثل وزارة الثقافة في السنغال، والكاتب مادوهونا أرونا من توغو، وأدارتها الإعلامية منى الدالي.
ناقشت الندوة، التي أقيمت باللغتين العربية والفرنسية مع ترجمة بلغة الإشارة، موضوع التكوين الثقافي في أفريقيا وتأثير اللغات والثقافات الأخرى على الأدب والفن، مع تسليط الضوء على دور اللغة العربية في تشكيل الهوية الثقافية الأفريقية.
اللغة العربية في السنغال.. إرث ثقافي مستمر
أكد الكاتب السنغالي نديوغو سامب أن اللغة العربية لعبت دورًا محوريًا في الثقافة السنغالية منذ دخول الإسلام، حيث كانت اللغة الرسمية في المراسلات الإدارية والدبلوماسية، قبل أن يفرض الاستعمار الفرنسي اللغة الفرنسية مشيراً إلي أن المدارس والمطبوعات العربية ما زالت قائمة، وتحافظ اللغة العربية على قيمتها الثقافية الكبيرة في السنغال.
التعددية الثقافية وأثرها على الإبداع الأفريقي
تناولت الكاتبة والفنانة أبرا كريستيان تأثير التعددية الثقافية على المبدعين الأفارقة، مشيرة إلى أن التنوع الثقافي يتيح فرصًا للتعبير الإبداعي من خلال دمج الفنون المختلفة مثل الأدب والفن التشكيلي، رغم التحديات في تحقيق التوازن بين هذه المهارات المتعددة.
مواجهة الهيمنة اللغوية وحماية الهوية الثقافية
أوضح الكاتب مادوهونا أرونا أن توغو تعمل على مواجهة هيمنة اللغة الفرنسية من خلال تعزيز استخدام اللغات المحلية في الأدب والإبداع عبر ورش عمل ومبادرات حكومية كما دعا إلى تحقيق التوازن بين التخصص في مجال واحد والجمع بين مواهب متعددة لإنتاج أعمال أكثر تميزًا.
