كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوتها الخامسة بعنوان "روسيا: استشراف مستقبل العلاقات الدولية".
تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على أبعاد العلاقات الثنائية بين البلدين، بحضور سفير جمهورية روسيا الاتحادية في القاهرة "جيروجي بوريسينكو"، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور علي الدين هلال، اللذين قدّما رؤى ثاقبة حول تاريخ ومستقبل هذه العلاقة الاستثنائية.
افتتحت الإعلامية الدكتورة هدى عبد العزيز الندوة بتقديم نبذة تاريخية عن دور مصر الريادي في بناء العلاقات الثقافية والسياسية مع دول العالم عبر العصور.
وركزت على مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات، مُذكّرةً بالحضور المصري الدائم في حركة التجارة والتواصل الثقافي عبر العالم القديم.
وبدأ السفير الروسي "جيروجي بوريسينكو" كلمته المكتوبة خصيصاً لهذه المناسبة بتسليط الضوء على تاريخ العلاقات بين مصر وروسيا، مؤكداً أنها من أقوى العلاقات الثنائية التي تربط روسيا بدولة أخرى.
كما أكد على أهمية اتفاقية "البريكس" وتأثيرها على مجريات الأمور بين البلدين.
وأضاف السفير أن هذه العلاقة تمتد لعقود طويلة وتشمل العديد من المجالات، أهمها الاقتصاد، السياسة، والثقافة. كما تطرّق إلى أهمية منظمة "البريكس" وتأثيرها الإيجابي على تعزيز العلاقات بين البلدين، مُشدداً على حرص روسيا على دعم مصر في مختلف المجالات.
وأشار السفير "بوريسينكو" إلى الدور المهم الذي يلعبه المركز الثقافي الروسي في القاهرة في توطيد العلاقات الثقافية، حيث يقدم منحاً دراسية لتعليم اللغة الروسية، بالإضافة إلى دورات تدريبية في مجالات متعددة كالباليه والموسيقى والفنون.
وأوضح أن المركز نجح على مدار العقود في دمج الثقافتين المصرية والروسية، مما ساهم في تعزيز التقارب بين الشعبين، مشيدا بما قامت وزارة الثقافة والمثقفون من البلدين على مدار سنوات طويلة بترجمة متبادلة للأدب الروسي والمصري مما جعل الكثير من الأدباء الروس مشهورين لدى المثقفين المصريين.
وأكد السفير أن المواطنين الروس يأتون إلى مصر للاستمتاع بجمالها وتعلّم اللغة العربية، ما يعكس عمق الروابط الثقافية بين البلدين، كما تحدث عن محبته لمصر وشوارعها واحترامه الكامل لتاريخها، مشيراً إلى أنه سافر إلى أغلب محافظات مصر وأحب الطعام المصري والمقاهي المصرية.
