قتل 35 مسلحاً من حركة الشباب في هجمات منفصلة في وسط الصومال وجنوبه، وذلك بعد اشتباكات شهدتها منطقة دينوناي القريبة من مدينة بيدوا (العاصمة الإدارية المؤقتة) لولاية جنوب غربي الصومال الفيدرالية. جاء ذلك بعد هجوم مباغت شنته عناصر من الحركة على معاقل للجيش الصومالي بهدف التقدم والسيطرة على المناطق المحيطة بمدينة بيدوا.
وبحسب بيان لوزارة الإعلام الصومالية، فإن القوات الصومالية وقوات الدراويش في ولاية جنوب غربي الصومال تمكنتا من صد هجوم حركة الشباب في منطقة "باي بورجيد" الواقعة على بعد 15 كيلومتراً خارج مدينة بيدوا، وأدت العمليات العسكرية إلى تصفية أكثر من 35 مسلحاً من الحركة. وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام المحلية جثث نحو 18 من المسلحين المنتمين إلى حركة الشباب.
وفي السياق، استهدفت غارة جوية أميركية مساء أمس الأربعاء عناصر من حركة الشباب الذين سيطروا على مدينة أدن يبال (على بعد 245 كيلومتراً شمال مقديشو) بإقليم هرشبيلي وسط البلاد. وقال بيان حكومي بثته وسائل الإعلام المحلية، إن 12 مسلحاً من الحركة قتلوا في تلك الهجمات الجوية، من بينهم مجندون وقيادات من الحركة.
وبحسب مصادر صحافية محسوبة على "الشباب" فإن الحركة استطاعت السيطرة على المدينة، وبثت مواقع تابعة لها صوراً لمسلحين يتجولون داخل المدينة التي كانت مقراً عسكرياً للجيش الصومالي ضد عمليات مكافحة الحركة بوسط البلاد. وقال مصدر عسكري حكومي في الجيش الصومالي أمس الأربعاء، إن القوات الصومالية انسحبت تكتيكياً من المدينة، وما زال الجيش يرابط في تخومها تمهيداً للعودة إليها بعد وصول التعزيزات العسكرية القادمة من العاصمة مقديشو.
وتشهد المناطق الوسطى من البلاد منذ فبراير/شباط الماضي، معارك كرّ وفرّ بين الجيش الصومالي ومسلحي حركة الشباب، وذلك بعد أن شنّت الأخيرة عدة عمليات عسكرية ضد الجيش خلال شهر رمضان الفائت، مستغلة تراجع عمليات الجيش ومسلحي العشائر في عام 2024، مما أدى إلى خسارة الحكومة الصومالية مواقع وبلدات عدة بوسط البلاد.
