قال الجيش الأميركي إنه قتل قياديا بارزا في جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في غارة جوية بشمال غرب سورية أمس الخميس. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن الغارة الجوية، التي تعد جزءا من جهد مستمر لتعطيل وإضعاف الجماعات المسلحة في المنطقة، أسفرت عن مقتل محمد صلاح الزبير القيادي في جماعة حراس الدين.
وجاء في البيان "هذه الغارة الجوية هي جزء من التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر جنبا إلى جنب مع الشركاء المنطقة بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".
وفي أغسطس/آب 2024، ذكرت القيادة المركزية الأميركية، في منشور على منصة إكس، أنها قتلت بـ"ضربة دقيقة" في ريف إدلب، شمال غربي سورية، القيادي في تنظيم "حراس الدين" المتشدد أبو عبد الرحمن المكي، مشيرة إلى أن الأخير "كان عضواً في مجلس شورى حراس الدين وزعيماً بارزاً مسؤولاً عن الإشراف على العمليات الإرهابية من سورية".
وشكّل فصيل "حراس الدين" عام 2018 عقب انشقاق عدد من قياديي "هيئة تحرير الشام" عنها، إثر إعلانها فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة" ضمن مساعيها لدرء تهمة الإرهاب عنها. ويضم الفصيل الذي يعتبر الفرع الأحدث تأسيساً بين الفروع الإقليمية لـ"القاعدة" العديد من المجموعات المتشددة التي تسترشد بعدة شخصيات تتبنى الفكر الجهادي السلفي، منها من قتل في الشمال الغربي من سورية بضربات طيران التحالف الدولي.
ويُعتقد أن سامي العريدي (لقبه أبو محمود الشامي) الأردني الجنسية شخصية محورية في "حراس الدين" وهو ما دفع واشنطن إلى عرض مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه تؤدي إلى قتله. وفقد هذا التنظيم القدرة على التأثير في مجرى الأحداث في محافظة إدلب ومحيطها بعد سلسلة ضربات من التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، استهدفت قياداته.
(رويترز، العربي الجديد)
