مقتل قيادي كردي في ظروف غامضة شرق سورية واستمرار المواجهات شمالا

منذ ١ شهر ٣٤

عُثر صباح اليوم الاثنين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، على جثة القيادي في المجلس الوطني الكردي إسماعيل فتاح، مقتولاً في ظروف غامضة في بلدة القحطانية قرب مدينة القامشلي، شمال محافظة الحسكة شمال شرقي سورية.

وأكد المرصد في تقرير له أن الجثة لوحظت عليها آثار تعذيب، دون معرفة الجهة المسؤولة عن اختطافه أو دوافع جريمة القتل. وكان "فتاح" يشغل عضوية محلية في منطقتي جل آغا وآليان. وتأتي جريمة قتله في وقتٍ حساسٍ، إذ تشهد المنطقة مباحثات لتوحيد الصف الكردي بدعم من قيادة إقليم كردستان العراق، إضافةً إلى جهود أميركية تصب في هذا الصدد.

وعثر على الجثة شرق القحطانية، وفقًا لما أوضحته مصادر مقرّبة من ذويه لـ"العربي الجديد"، على بعد خمسة كيلومترات شرق البلدة، حيث قُتل باستخدام أدوات حادة. وحول اختطافه، لم يصدر المجلس الوطني الكردي أي بيان رغم أهمية القضية، وذلك بسبب ورود معلومات حول خلافات متعلقة بها. كما اتهمت مصادر من ذويه قوى الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) باختطافه مع سيارته. ويذكر أن "فتاح" كان مزارعًا يتمتع بوضع مادي جيد، حيث كان يمتلك نحو ألف هكتار من الأراضي في بعض السنوات. وحتى الوقت الحالي، لا توجد تفاصيل دقيقة حول ظروف اختطافه ومقتله.

وفي سياق منفصل، قتل 12 عنصرا من فصائل الجيش الوطني، في محيط سد تشرين، خلال أقل من 24 ساعة، كما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنه اليوم. وذكر المرصد أن العناصر قتلوا جراء استهدافهم من قبل مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالطائرات المسيرة، كما وثق مقتل ثمانية عناصر آخرين، ليرتفع عدد القتلى إلى 20، لافتا إلى أن محور سد تشرين وجسر قره قوزاق، شهدا عمليات قصف مدفعي مكثف من قبل المدفعية التركية، خلال عمليات تمهيد لمقاتلي الجيش الوطني.

وأشار المرصد إلى أن 10 من عناصر "قسد" قتلوا، بينما أصيب ثمانية آخرون، بعمليات استهداف مواقع لهم في المنطقة نفذها مقاتلي الجيش الوطني، حيث أسفرت الهجمات المتبادلة عن تدمير ثلاث مصفحات ودباباتين للفصائل وعدة سيارات محملة برشاشات متوسطة وثقيلة. 

في المقابل، أكد الإعلامي جان علي في حديثه لـ"العربي الجديد" أن منطقة سد تشرين إضافة لمنطقة عين العرب، لم تشهدا أي تغير في خارطة السيطرة حتى الوقت الحالي، على الرغم من عمليات القصف المتبادل ومحاولات التسلل سواء من قبل مقاتلي الجيش الوطني أو مقاتلي "قسد"، لافتا إلى أن عمليات القصف لا تزال مستمرة بالتزامن مع استهداف الطائرات المسيرة التركية مواقع في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" وآخرها موقع في محيط مدينة القحطانية شرق محافظة الحسكة شمال شرقي سورية.

قراءة المقال بالكامل