من مونديال الأندية للدرجة الثالثة: فصول غير متوقعة بحياة بيابياني

منذ ١٩ ساعات ١٢

يظل اسم جوناثان بيابياني (37 عاماً) حاضراً في ذاكرة عشاق كرة القدم، بفضل مشواره مع أندية كبرى، مثل إنتر ميلان الإيطالي، بعدما عاش لحظات من المجد والتتويج على الساحة الدولية. إلا أن مسيرته لم تتوقف عند حدود الشهرة، إذ يكتب النجم الفرنسي فصلاً جديداً في مسيرته الكروية حالياً، بعدما أصبح عنصراً محورياً في صفوف نادي أنتيكيرا كلوب دي فوتبول، الفريق الأندلسي، الذي ينافس بقوة على بطاقة الصعود إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ووُلِد بيابياني في باريس يوم 28 إبريل/ نيسان 1988، وبدأ مسيرته في الفئات السنية داخل فرنسا، قبل أن يخطف أنظار كشافي إنتر، لينتقل إلى صفوفه عام 2006، ورغم قلة مشاركاته في البداية، فإن موهبته كانت واضحة. وشهد عام 2010 ذروة تألق بيابياني، حين قاد فريقه إنتر ميلان إلى لقب كأس العالم للأندية، تحت قيادة المدرب الإسباني، رافاييل بينيتيز (65 عاماً)، بعدما سجّل الهدف الثالث في المباراة النهائية أمام تي بي مازيمبي الكونغولي، مؤكداً فوز فريقه 3-0، ودخل بذلك تاريخ النادي الإيطالي.

وواصل بيابياني رحلته بعد إنتر مع أندية، مثل سامبدوريا وبارما وتراباني، حتى قرر عام 2020 اتخاذ منعطف جديد في مسيرته. وانتقل مع أسرته إلى إسبانيا، واختار الدفاع عن ألوان فريق سان فرناندو في دوري الدرجة الرابعة، إذ لعب 123 مباراة، سجل خلالها 22 هدفاً، وقدم 19 تمريرة حاسمة خلال أربعة مواسم، ليصبح أحد أعمدة الفريق.

وفي يوليو/ تموز 2024، بدأ بيابياني مغامرة جديدة بانضمامه إلى أنتيكيرا. وأضفى حضوره خبرة وجودة كبيرة على التشكيلة، التي يقودها المدرب خافي مدينا، وتمكن الفريق من حجز مقعد في تصفيات الصعود (البلاي أوف)، بعد فوز كبير بنتيجة 4-1 على ريال بيتيس ديبورتيفو.

وقال بيابياني، في تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية: "هذه فرصة كبيرة لا يجب أن نفوّتها. لم يسبق لي أن صعدت مع فريق، وسيكون شرفاً كبيراً أن أحقق ذلك مع أنتيكيرا". ورغم بلوغه سن الـ37 عاماً، يثبت بيابياني أن الشغف بكرة القدم لا يعترف بالعمر، فإصراره ورغبته في خوض التحديات لا يزالان حاضرين، وبفضل خبرته وروحه التنافسية، يملك أنتيكيرا كل الأسباب ليحلم بالوصول إلى مصاف أندية الدرجة الثانية.

قراءة المقال بالكامل