أفاد منتدى الدول المصدرة للغاز GECF بأن حصة قطر من استثمارات الغاز المسال في منطقة الشرق الأوسط "كبيرة"، وأشار إلى أنه في عام 2023، استحوذت قطر على 45 % من استثمارات المنبع في الغاز في المنطقة بقيمة 9.6 مليار دولار. في عام 2023، بلغ استثمار المنطقة 21.3 مليار دولار. ووفقًا لمنتدى الدول المصدرة للغاز، فإن مشاريع قطر للغاز الطبيعي المسال T8-T11 في حقل الشمال، وT12-T13 في جنوب حقل الشمال، ومشروع استدامة حقل الشمال، ومشروع ضغط حقل الشمال، كلها تعمل على دفع نمو الاستثمار والإنتاج المستقبلي. ومن المتوقع أن يكون المحرك الرئيسي لصادرات الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط هو نمو إمدادات الغاز الطبيعي المسال، مع تصدر قطر لهذا القطاع، وفقًا لما أشار إليه منتدى الدول المصدرة للغاز في أحدث إصدار له من "توقعات الغاز العالمية". وأفاد منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) بأن "مكانة قطر كمصدر عالمي رائد للغاز الطبيعي المسال ستتعزز أكثر، مع استمرار التوسع في قدراتها على تسييل الغاز". من المتوقع أن تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على حصة 18 % من استثمارات تسييل الغاز العالمية، حيث تقود قطر هذا التوجه من خلال مشروع توسعة حقل الشمال. وأضاف المنتدى: "ستعزز هذه المشاريع إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير، مما يعزز مكانتها كمورد تنافسي من حيث التكلفة وعالي الكميات إلى آسيا وأوروبا". وتهدف قطر إلى مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال تقريبًا، بزيادة الإنتاج بنسبة 85 % تقريبًا من 77 مليون طن سنويًا إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.
طلب متزايد على الطاقة النظيفة
وكشف تقرير آفاق الغاز العالمي 2050 الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز أن الطلب العالمي على الطاقة الأولية سيرتفع بنسبة 18 % فى الفترة ما بين 2023 و2050، مع استمرار الاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة. وأشار التقرير، الذي تم إطلاق نسخته التاسعة خلال ندوة عبر الإنترنت نظمها المنتدى، إلى أن حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي ستصل إلى 26 % بحلول 2050، مدفوعة بالطلب المتزايد على الطاقة النظيفة، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الطلب العالمي على الغاز الطبيعي 5.1 تريليون متر مكعب بحلول منتصف القرن، بزيادة 32 % عن مستويات 2023، ما يجعله ثاني أسرع مصدر للطاقة نموًا بعد الطاقات المتجددة. وأبرز التقرير أن تجارة الغاز الطبيعي العالمية تتجه نحو تحول كبير، حيث يتوقع أن يتضاعف حجم تجارة الغاز الطبيعي المسال ليصل إلى 800 مليون طن بحلول 2050.