مهاجرون فنزويليون مرحّلون من أميركا "ضحايا تعذيب" في السلفادور

منذ ٨ ساعات ٦

قال محامو 252 مهاجراً فنزويلياً طردتهم الحكومة الأميركية وهم محتجزون منذ شهرين في سجن شديد الحراسة في السلفادور، إن موكليهم يتعرضون "للتعذيب". ولم يتمكن مكتب المحاماة غروبو أورتيغا الذي استعانت الحكومة الفنزويلية بخدماته للدفاع عن هؤلاء المهاجرين من زيارتهم في مركز الحبس الخاص بالإرهاب (سيكوت)، أو الحصول على "دليل على أنهم أحياء"، بسبب التزام السلفادور وقضائها الصمت.

وتقدم مكتب المحاماة باستئناف أمام المحكمة العليا في السلفادور في 24 مارس/آذار الماضي، لوضع حد لما وصفه بأنه "احتجاز غير قانوني" للفنزويليين الذين وصلوا إلى البلاد في 16 مارس، بعدما تم ترحيلهم من الولايات المتحدة.

وقال المحامي سلفادور ريوس: "يعاملون وكأنهم جانحون خطيرون"، بينما التُقطت صور للمهاجرين حليقي الرؤوس وبزي المساجين. وقال لوكالة "فرانس برس": "إنه تعذيب جسدي ونفسي". وعبثاً، سلم المحامون رسالة مطلع مايو/أيار الجاري للرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة، حليف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سياساته ضد الهجرة، وتواصلوا مع وسيط حقوق الإنسان واتصلوا بإدارة السجون في البلاد. ورفضت الرئاسة السلفادورية الرد على سؤال لـ "فرانس برس" حول هذا الموضوع.

وفي وقت سابق، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن مصير أزيد من 245 فنزويلياً و30 سلفادورياً رحلتهم الولايات المتحدة إلى السلفادور لا يزال "غير واضح". وقال إن مهاجرين جرى ترحيلهم بموجب "قانون الأعداء الأجانب" بوصفهم أعضاء يُزعم انتماؤهم لجماعات "إجرامية محددة".

ودعا الإدارة الأميركية إلى اتخاذ "التدابير اللازمة لضمان الامتثال للإجراءات القانونية الواجبة، والإعمال الفوري والكامل لقرارات محاكمها، وحماية حقوق الأطفال". كما شدد على وقف ترحيل أي فرد إلى أي بلد يوجد فيه "خطر حقيقي للتعذيب أو غيره من الأضرار التي لا يمكن إصلاحها".

وتفيد بيانات رسمية بأن الإدارة الأميركية رحّلت 142 ألف شخص من البلاد، في الفترة الممتدة من 20 يناير/كانون الثاني إلى 29 إبريل/نيسان الماضي.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلنت ترحيل مئات الأفراد من البلاد بعد تفعيل ترامب قانون "الأعداء الأجانب"، الذي يتضمن منح سلطات واسعة النطاق ويعود لزمن الحرب ولم يُستخدم إلا ثلاث مرات قبل ذلك، لتسريع ترحيل المهاجرين المرتبطين بعصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية.

ووجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الشكر لرئيس السلفادور لتطوعه بسجن المجرمين المزعومين المرحلين من الولايات المتحدة، وقال إن بوكيلي طلب إعادة اثنين من قادة عصابة إم إس-13، بالإضافة إلى 21 سلفادورياً آخرين محتجزين في الولايات المتحدة "لمواجهة العدالة في وطنهم".

(فرانس برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل