أعلن "مهرجان أفينيون"، الذي يُقام في المدينة الفرنسية (691 كم جنوب شرق باريس)، عن برنامج دورته التاسعة والسبعين، التي تنتظم ما بين الخامس من يوليو/ تموز المقبل والسادس والعشرين منه، وتحتفي بشكلٍ رئيسي في هذا العام باللغة العربية، بوصفها "لغة النور والمعرفة"، كما ورد في البيان التقديمي الصادر بالفرنسية والعربية.
يُفتتح المهرجان بعرض راقص مستوحى من "ألف ليلة وليلة"، يحمل عنوان "نوت" (Nôt) لمُصمّمة الرقصات، من الرأس الأخضر، مارلين مونتيرو فريتاس.
وتتضمّن الدورة التاسعة والسبعين 12 عرضاً ونشاطاً مرتبطاً باللغة أو التقاليد العربية، ومن المؤدّين والفنانين المسرحيّين العرب المشاركين: اللبناني علي شحرور، والفرنسية العراقية تمارا السعدي، والفلسطينيان بشار مرقص وخلود باسل، والسوري وائل قدور، والمغربية بشرى ويزغن، والتونسيان سلمى وسفيان ويسي، والمغربي رضوان مريزيكا.
كذلك يستضيف المهرجان كُلّاً من الكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، والصحافي اللبناني نبيل واكيم، والكاتب الفلسطيني إلياس صنبر.
وبمناسبة خمسين عاماً على رحيل أُمّ كلثوم، يُخصّص "مهرجان أفينيون" عملاً موسيقياً من إخراج اللبناني زيد حمدان، بمشاركة المغنّيتين الفرنسية كاميليا جوردانا، والفرنسية الجزائرية سعاد ماسي، ومغني الراب الفرنسي الجزائري دانيلن، في حين تُقام أُمسية بعنوان "نور"، بالتعاون مع "معهد العالم العربي" في باريس، وتتضمّن حفلاً موسيقياً وعروضاً وقراءات.
أمّا من خارج إطار العالم العربي، فيقدّم كلٌّ من مصمّمة الرقص البلجيكية آن تيريزا دي كيرسماكر، والراقص الفرنسي سولال ماريوت، عرضاً أدائياً تكريماً وتحيّة للمغنّي البلجيكي الراحل جاك بريل (1929 - 1978)، في حين يُحيي الكاتب المسرحي سيرفان ديكل والمخرج ميلو رو أمسية قراءات مسرحية للمحاكمة المتعلّقة باغتصابات مازان المُرتكَبة في حقّ الفرنسية جيزيل بيليكو.
ومن المخرجين المسرحيّين الذي يحلّون ضيوفاً على "مهرجان أفينيون": الألماني توماس أوستيرماير الذي سيقدّم "البطة البرية" لهنريك إبسن، والسويسري كريستوف مارثالر الذي يقدّم عملاً بعنوان"القمّة"، أمّا مدير المهرجان، تياغو رودريغيز، فيقدّم أحدث أعماله بعنوان "المسافة"، وهي مسرحية تروي قصة جزء من سكّان الأرض أصبحوا فريسة لعواقب الاحترار المناخي ولجأوا إلى كوكب المرّيخ.
يُشار إلى أنّ أكثر من نصف الفنانين المُشاركين في هذه الدورة يُقدّمون عروضهم للمرّة الأولى، في حين يستعيد "مهرجان أفينيون" عروضاً سبق أن قُدّمت مثل "المسرح الجذري" للمسرحي الفرنسي الراحل فرنسوا تانغي، و"حذاء الساتان" لبول كلوديل، من إخراج إريك روف.
